أطلقت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء، عدة صواريخ كروز قبالة ساحلها الشرقي، بحسب ما كشف الجيش الكوري الجنوبي، وذلك في أحدث سلسلة من اختبارات الأسلحة، في وقت تجري فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة.
وأفادت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، أن بيونغيانغ أطلقت الصواريخ في حوالي الساعة 10:15 صباحًا (01:15 بتوقيت غرينتش) من مقاطعة هامجيونغ الجنوبية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة إن الجيش في حالة تأهب قصوى وإن أجهزة المخابرات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تحلل تفاصيل الصواريخ. وأضاف الجيش في بيان: "سنختتم تدريبات درع الحرية بنجاح كما هو مقرر في ظل وضع دفاعي مشترك قوي".
ومن المقرر أن يختتم الحليفان غدًا الخميس، تدريبات استمرت 11 يومًا وأطلقا عليها اسم "درع الحرية 23".
تدريبات إنزال برمائية واسعة النطاق
من ناحية أخرى، رست السفينة الهجومية البرمائية الأميركية (ماكين) في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، في أول تدريبات إنزال برمائية واسعة النطاق للحليفين منذ خمس سنوات، بحسب ما قال الجيش الأميركي.
وتأتي أحدث عملية لإطلاق الصواريخ تنفذها الجارة الشمالية اليوم الأربعاء، بعد ثلاثة أيام فقط من إطلاقها صاروخًا بالستيًا قصير المدى باتجاه البحر قبالة ساحلها الشرقي.
تزامنا مع مناورات عسكرية بين #كوريا_الجنوبية و #أميركا.. #كوريا_الشمالية تواصل إطلاق صواريخها البالستية قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة#العربي_اليوم تقرير: حكيمة هرميش pic.twitter.com/zC28AYu4Dg
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 19, 2023
وندّدت طوكيو بالعملية في احتجاج شديد اللهجة من خلال سفارتها في بكين. وفي ردود فعل أخرى، أدان وزراء خارجية مجموعة السبع في بيان إطلاق بيونغيانغ للصاروخ، وعدّوه سلوكًا متهورًا يستدعي استجابة سريعة وموحدة من المجتمع الدولي.
وأثارت مناورات واشنطن وسول غضب بيونغيانغ التي عدتها تدريبًا على غزو أراضيها، مؤكدة تمسكها ببرنامجها الصاروخي.
تصعيد كوريا الشمالية
وصعّدت كوريا الشمالية من تجاربها العسكرية في الأسابيع القليلة الماضية إذ أطلقت صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات الأسبوع الماضي، وأجرت ما وصفتها بأنها محاكاة لهجوم نووي مضاد على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مطلع الأسبوع.
وصعدت بيونغيانغ انتقاداتها للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء اليوم الأربعاء أن مسؤولًا في وزارة الخارجية بكوريا الشمالية قال إن الضغط للتخلي عن الأسلحة النووية بمثابة إعلان حرب.
واستهدف التصريح السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، التي قالت يوم الإثنين إن الوقت حان لكوريا الشمالية "لتتخلي عن برامجها غير القانونية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية بطريقة كاملة ويمكن التحقق منها ولا رجعة فيها".
وقالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء إن عمليات الإطلاق التي تمت اليوم الأربعاء ربما اشتملت على صواريخ كروز التي تعد من الأسلحة الإستراتيجية لكوريا الشمالية. وتُستخدم كلمة "استراتيجي" عادة لوصف الأسلحة التي تتمتع بقدرات نووية.
