أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الخميس، عن تطور جديد في قضية ما بات يعرف بـ"توربيني كفر الدوار" والتي أوقفت خلالها السلطات الأمنية رجلًا متهمًا باغتصاب أطفال في البلدة الواقعة في محافظة البحيرة، شرق مدينة الإسكندرية شمالي البلاد.
وأشارت صحيفة "المصري اليوم" إلى أن بلاغًا جديدًا ضد المتهم الموقوف بقضية هتك عرض أطفال في "كفر الدوار" والشهير بـ"بعرور" انضم لسلسة البلاغات ضده، ما يرفع عدد الأطفال الضحايا إلى أربعة.
وتلقى الشارع المصري صدمة، قبل أيام، حين كشفت تقارير إعلامية عن إلقاء القبض على صاحب كشك لبيع السجائر، بتهمة التعدي جنسيًا على أطفال من خلال استدراجهم وتصويرهم وابتزازهم.
ضحية جديدة
وقالت الصحيفة نفسها إن بلاغًا تقدم به أمس أحد المواطنين، يفيد باتهام "بعرور" بهتك عرض نجله الطفل، ما دفع وكيل النيابة العامة في كفر الدوار، إلى البدء بسلسلة تحقيقات جديدة في البلاغ الرابع المقدم ضد المتهم المحبوس على ذمة التحقيقات بهتك عرض 3 أطفال آخرين.
ويتضمن البلاغ الجديد ضد المتهم، قيام هذا الأخير بهتك عرض طفل في السادسة عشرة من عمره، وتصوير الجريمة، وهي عملية يقوم بها المتهم بقصد تهديد الطفل بنشر الفيديو، وابتزازه.
وأشار موقع "مصرواي" إلى أن تقارير الطب الشرعي للأطفال الضحايا في بلاغات الاعتداء الجنسي في كفر الدوار، أكدت وجود اعتداء جنسي واغتصاب فعلي تعرضوا له.
وقررت النيابة عرض المتهم على الطب الشرعي لبيان ما إذا كان هو الفاعل من عدمه في قضية بلاغ الضحية الرابعة، وسط ترجيحات تفيد بأن يكون الطفل ضحية جديدة في لائحة ضحايا "بعرور".
وأوضح الموقع نفسه، أن المتهم "مسجل خطر" لدى السلطات الأمنية، وأنه كان يقوم بجرائمه داخل إحدى صالات البلياردو بمنطقة المهاجرين في كفر الدوار بمحافظة البحيرة.
اكتشاف أمر "بعرور"
وكانت أسرة طفل يبلغ من العمر 15 عامًا قد حررت محضرًا بتعرضه للاعتداء الجنسي من قبل المتهم، وأكدت أسرة الطفل خلال البلاغ أن المتهم صور الاعتداء الجنسي على نجلهم.
وبعد ضبط المتهم بأماكن وجوده، وبمناقشته، اعترف بارتكاب الواقعة كاملة. وبفحص هاتفه، عُثر على فيديو لطفل آخر تعرض للاعتداء.
وعقب انتشار الخبر بين أهالي منطقة المهاجرين، تلقت النيابة بلاغين من سيدتين أخريين باعتداء المتهم على طفليهما وتصويرهما في أوضاع مخلة، بالإضافة إلى تعرضهما للابتزاز.
ويقبع "بعرور" البالغ من العمر 31 عامًا في مركز توقيف ريثما تتم إحالته للمحاكمة.
وتأتي الجريمة بعد أيام من قضية أثارت تفاعلًا واسعًا في البلاد والعالم العربي، وهي قضية "الطفل ياسين" التي أدان خلالها القضاء مراقبًا ماليًا كان يتعدى جنسيًا على ابن الست سنوات.
وفي تقرير له عام 2021، أكد المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن قرابة 20 ألف اعتداء جنسي تحصل في مصر سنويًا، وأن 85% من ضحايا هذه الجرائم هم أطفال، فيما يتعرض 20% منهم للقتل خلال مقاومة المجرم.
