الإثنين 20 كانون الثاني / يناير 2025
Close

مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس… إسرائيل تتحدث عن "فرصة الاتفاق الآن"

مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس… إسرائيل تتحدث عن "فرصة الاتفاق الآن"

شارك القصة

وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر
أشار جدعون ساعر إلى إمكان التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى في قطاع غزة- رويترز
الخط
دعا بيان قطري بريطاني إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإيقاف التصعيد والتوترات الإقليمية.

تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، عن "إمكانية" التوصل "الآن" إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة.

وجاء حديث الوزير الإسرائيلي في وقت قدمت فيه القاهرة خطة جديدة لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 40 إلى 60 يومًا في القطاع، بحسب ما أفاد إعلام عبري.

إمكانية الاتفاق "الآن"

وقال ساعر على هامش اجتماع في مالطا نظمته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "ربّما لدينا الآن فرصة لاتفاق حول الرهائن (...) آمل أن نصل إلى ذلك وفي أسرع وقت".

وأضاف في منشور عبر منصة "إكس" بعد لقائه نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مالطها: "سررت بلقاء وزير الخارجية الأميركي، وشكرته على الدعم طوال الحرب (الإبادة الإسرائيلية في غزة)".

وادعى أن "إسرائيل ترى فرصة للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن (المحتجزين)، وهي جادة في نيتها التوصل إلى مثل هذه الصفقة (رغم الإبادة)".

بدوره، قال متحدث الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في تصريح مكتوب، إن بلينكن شدد خلال اللقاء على "الحاجة الملحة لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، وإنهاء الحرب في غزة، وإنشاء مسار لفترة ما بعد الصراع يوفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وأكد بلينكن الذي تقدم بلاده دعمًا مطلقًا لتل أبيب في الإبادة الجماعية بغزة، أنه "يجب على إسرائيل أن تبذل مزيدًا من الجهود لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة"، وفق المصدر نفسه.

ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، تحدث مصدر مطلع على ملف الوساطة القطرية أن الدوحة استأنفت دورها في جهود الوساطة للتوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة بعد تعليق وجيز.

الدوحة ولندن تدعوان لوقف فوري لإطلاق النار

وفي بيان قطري بريطاني مشترك، بمناسبة زيارة دولة يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى بريطانيا، أشادت المملكة المتحدة بـ"جهود الوساطة الاستثنائية" التي تبذلها الدوحة على الصعيد العالمي، وآخرها استجابة للصراع في غزة، بحسب البيان.

وأفاد البيان القطري البريطاني المشترك: "إننا نواصل معًا الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإيقاف التصعيد والتوترات الإقليمية، والإقرار بالخسائر الإنسانية المدمرة الناجمة عن العنف المستمر".

ودعا البيان جميع الأطراف إلى تبني حل دبلوماسي "للسماح بوصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المحتاجين، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، واستئناف الجهود الدولية المنسقة نحو حل الدولتين".

وقال: "لن يكون السلام الطويل الأمد وإنهاء دائرة العنف قابلًا للاستمرار إلا مع وجود دولة فلسطينية ذات سيادة.

وأكدت لندن والدوحة مواصلة العمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار الدائم، والتعافي، وإعادة الإعمار بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وانخرطت الدوحة بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة في مفاوضات استمرت لأشهر ولم تكلل بالنجاح لتأمين التوصل لهدنة وإطلاق سراح الأسرى في الحرب المتواصلة منذ 14 شهرًا على قطاع غزة.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت الدوحة تعليق وساطتها في المفاوضات، مشيرة إلى أنها ستستأنفها حين تظهر إسرائيل وحماس "استعدادًا وجديّة".

وأتاح التوصل الى هدنة وحيدة في الحرب على غزة في نوفمبر 2023، استمرت أسبوعًا الإفراج عن أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في القطاع في مقابل أسرى فلسطينيين لدى إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، لم تحرز جولات متتالية من المفاوضات أي تقدم.

وردًا على سؤال الخميس حول جهود التوصل لاتفاق هدنة في غزة، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: إنّ قطر "شريك لا يمكن الاستغناء عنه"، وأضاف: "هم لا يزالون كذلك.. في سياق العمل على إيجاد نهاية لهذا النزاع".

والإثنين الماضي، حذّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي من "عواقب وخيمة" لم يحددها إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني.

وكان ترمب تعهّد بتقديم دعم قوي لإسرائيل وعد بالحد من الانتقادات العرضية التي عبرت عنها إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة