الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

مفاوضات يمنية مستمرة في جنيف.. هل ينعكس الاتفاق السعودي الإيراني عليها؟

مفاوضات يمنية مستمرة في جنيف.. هل ينعكس الاتفاق السعودي الإيراني عليها؟

Changed

فقرة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على المباحثات بين طرفي النزاع اليمني في جنيف (الصورة: تويتر)
يعقد اليمنيون آمالًا كبيرة على المفاوضات الجارية في جنيف بين طرفي النزاع بالبلاد حول ملفات الأسرى وغيرها، ولا سيما بعد الاتفاق السعودي الإيراني في بكين.

تتواصل اجتماعات جولة التفاوض الجديدة التي انطلقت يوم السبت بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في مدينة جنيف السويسرية، برعاية أممية، بالإضافة إلى رعاية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. 

وتأتي تلك المفاوضات من أجل الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين والمخفيين، بمشاركة مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، رئيس اللجنة الإشرافية التي تشكّلت عام 2018 نتيجة اتفاق استوكهولم الذي عُقد في السويد. 

ويتألف كل وفد في المفاوضات بين الحكومة والحوثيين من 6 أشخاص، مع حضور وفد سعودي مؤلف من 3 أشخاص.

وبحسب مصادر في المفاوضات، فقد تم تبادل قوائم بين طرفي النزاع في اليمن، تضمنت أسماء 2223 شخصًا، على أن يتم الإفراج عن 800 أسير من القوات الحكومية، مقابل 800 أسير حوثي، و19 أسيرًا من قوات التحالف مقابل 600 أسير حوثي.

وترفض جماعة الحوثي الإفراج عن 4 صحافيين محتجزين لديها، رغم مطالبات العديد من الجهات الحقوقية في العالم بالإفراج عنهم. 

تفاؤل ما بعد الاتفاق

وفي هذا الإطار، يشرح الباحث في العلاقات الدولية عادل المسني في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، أن أمورًا كثيرة تبعث على التفاؤل حول ملفات التفاوض في جنيف، بما فيها ملف الأسرى، وسط آمال عريضة تُبنى عليها بعد الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية في الصين. 

ويوم الجمعة الماضي، وبعد محادثات جرت في العاصمة الصينية بكين في الفترة ما بين 6 و10 مارس/ آذار، اتفقت كل من إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارات والممثليات بينهما في غضون شهرين.

وقبل مغادرته العاصمة صنعاء إلى جنيف، أعرب رئيس لجنة الأسرى في جماعة الحوثي عبد القادر المرتضى عن "الأمل في أن تكون جولة المفاوضات الجديدة في جنيف برعاية أممية حاسمة للملف الإنساني".

وأفاد مراسل "العربي" قبل أيام، أن هناك تفاؤلًا في اليمن بأن تنجح مشاورات ملف تبادل الأسرى في جنيف، مشيرًا إلى أن هذه القضية تعتبر من أعقد الملفات الإنسانية، ومؤكدًا أنه سيتم كذلك، بحث ملف رواتب الموظفين الذين ينتظرون بفارغ الصبر أن تتم حلحلة ملفهم مع قدوم شهر رمضان المبارك.

وتُطالب جماعة الحوثي الحكومة اليمنية بتسليم الرواتب إلى الموظفين في جميع أنحاء البلاد، من إيرادات النفط والغاز التي تتحكم بها الحكومة.

مصير "التحالف"

ويشير المسني  في حديثه إلى "العربي"، إلى أن الكثير من التصريحات الإيرانية خلال الأيام السابقة، باتت تتمحور حول عملية السلام في اليمن، ما يؤكد المنحى الإيجابي الذي قد تتخذه المفاوضات، ولا سيما أن طهران باتت تنتقد حصرًا الدور الإماراتي في الاستيلاء على سقطرى، ومسعاها في تقسيم اليمن بين الشمال والجنوب، من دون إغفال التباعد بين الموقفين السعودي والإماراتي، الأمر الذي قد ينهي أمر "التحالف"، بحسب المسني. 

ويخلص الباحث في العلاقات الدولية إلى أن ملف الأسرى هو من أبرز الملفات الشائكة، ومع تحقيق تقدم ونجاحات سابقة فيه بين طرفي النزاع، فهو سينعكس حتمًا على المفاوضات الحالية وعلى المزيد من الملفات الأخرى. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة