وسط مساعٍ دولية وأممية لتمديد الهدنة في اليمن وتوسيعها لتصل لمرحلة "سلام مستدام" في هذا البلد الغارق في الحرب التي دخلت عامها الثامن، دعا المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إلى تمديد هذه الهدنة التي تنتهي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لفترة أطول قبيل أيام من موعد انتهائها.
وأكد غروندبرغ، أنه اختتم سلسلة مباحثات في العاصمتين السعودية الرياض والعمانية مسقط، التقى فيها مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، ومسؤولين سعوديين، إضافة إلى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، ورئيس فريق جماعة الحوثي المكلف بالمفاوضات محمد عبد السلام.
وأضاف المبعوث الأممي إلى اليمن، في بيان صدر خلال وقت متأخر أمس الثلاثاء، أنه جرى خلال المباحثات مناقشة مقترح الأمم المتحدة لتمديد الاتفاقية "الهدنة" وتوسيعها إلى ما بعد 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وفي 2 أبريل/ نيسان الماضي، بدأت هدنة بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، وتم تمديدها مرتين لمدة شهرين في كل منهما.
"مفترق طرق"
وشدّد المبعوث الأممي على "أهمية تمديد الهدنة لفترات زمنية أطول، لإتاحة الفرصة أمام اليمنيين لإحراز تقدم على نطاق أوسع يستوعب الأولويات ويوفر مساحة للإعداد للتوجه نحو مفاوضات سياسية شاملة".
وأضاف: "نقف عند مفترق الطرق حيث بات خطر العودة إلى الحرب حقيقيًا".
ودعا غروندبرغ أطراف الصراع إلى"اختيار النهج البديل الذي يعطي الأولوية لاحتياجات الشعب اليمني".
وكانت جماعة "الحوثي" حدّدت الأحد الماضي، على لسان عبد السلام، ثلاثة مطالب لتحقيق الاستقرار في اليمن، وهي "صرف المرتبات، وإنهاء الحصار على مطار صنعاء (شمال) وميناء الحديدة (غرب)، وتثبيت وقف إطلاق النار، خطوات ضرورية لاستقرار حقيقي يلمسه الشعب اليمني".
واعتبر المتحدث باسم الحوثيين أن "تلك مطالب حق، وليست مِنة من أحد، وغير ذلك لن يكون له أي معنى"، وفق ما نقلت قناة "المسيرة" الفضائية.
وأمام ذلك، تتضافر مساع دولية وأممية لتمديدها وتوسيعها نحو سلام مستدام.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، سلّم أطراف الصراع اليمني مقترحات لتمديد الهدنة، في اليمن التي تشهد حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.