الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

مقارنة بالسنوات السابقة.. يوليو 2022 يسجّل أعلى درجات الحرارة عالميًا

مقارنة بالسنوات السابقة.. يوليو 2022 يسجّل أعلى درجات الحرارة عالميًا

Changed

فقرة (أرشيفية) من برنامج "صباح جديد" تناقش أسباب وانعكاسات ارتفاع درجة الحرارة (الصورة: غيتي)
سجلت درجات حرارة فاقت الـ40 درجة مئوية في أجزاء من البرتغال وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وفقًا لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ.

أظهرت بيانات الأقمار الصناعية أن الشهر الماضي كان أحد أكثر ثلاث أشهر يوليو سخونة على مستوى العالم، بينما كان الأكثر دفئًا على الإطلاق من حيث ذروة الحرارة في جنوب غرب أوروبا، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

وسجلت درجات حرارة أعلى من 40 درجة مئوية في أجزاء من البرتغال وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وفقًا لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التي تستند إلى تحليلات تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر باستخدام مليارات القياسات من الأقمار الصناعية والسفن والطائرات ومحطات الطقس حول العالم.

أكثر الأيام حرارة في بريطانيا

أدى ذلك إلى تسجيل أرقام قياسية على الإطلاق لدرجة الحرارة القصوى عبر تلك المناطق، بما في ذلك في بريطانيا، التي شهدت أكثر أيامها حرارة على الإطلاق في 19 يوليو/ تموز 2022.

وفي المتوسط، كان يوليو/ تموز 2022 هو سادس يوليو/ تموز الأكثر دفئًا لأوروبا على الإطلاق.

وتكشف بيانات خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ عن شدة موجة الحر الطويلة التي بدأت في البرتغال وإسبانيا، قبل أن تستمر شمالًا وشرقًا نحو فرنسا والمملكة المتحدة وأوروبا الوسطى والدول الإسكندنافية.

شهد عدد من الدول الأوروبية ومنها بريطانيا حرائق غابات - غيتي
شهد عدد من الدول الأوروبية ومنها بريطانيا حرائق غابات - غيتي

شهدت شبه الجزيرة الأيبيرية عددًا كبيرًا بشكل غير عادي من الأيام مع درجات حرارة قصوى تخطت 35 درجة مئوية.

وعلى الصعيد العالمي، كان يوليو/ تموز 2022 واحدًا من أحر ثلاثة أشهر يوليو/ تموز مسجلة. وكان الجو أكثر برودة بشكل هامشي فقط من يوليو/ تموز 2019 وأدفأ قليلاً من يوليو/تموز 2016.

نصف الكرة الشمالي الأكثر سخونة

بشكل عام، شهدت كتل اليابسة في نصف الكرة الشمالي في الغالب درجات حرارة أعلى بكثير من المتوسط، كما تكشف البيانات، في حين أن معظم أستراليا وآسيا الوسطى سجل درجات حرارة أقل من المتوسط.

وقال كبير العلماء في خدمة تغير المناخ في كوبرنيكوس، فريا فامبورغ: "يمكننا أن نتوقع استمرار رؤية فترات أكثر تواترًا وأطول من درجات الحرارة المرتفعة للغاية، مع زيادة درجات الحرارة العالمية بشكل أكبر".

وتشكل موجات الحر مخاطر جسيمة على صحة الإنسان، ويمكن أن تزيد من حرائق الغابات والجفاف، مما يؤثر على المجتمع والنظم البيئية الطبيعية.

ومما يثير القلق، أن نطاق الجليد البحري في أنتاركتيكا وصل إلى أدنى قيمته لشهر يوليو/ تموز في سجل بيانات الأقمار الصناعية لمدة 44 عامًا، بنسبة 7% أقل من المتوسط، أي أقل بكثير من الرقم القياسي السابق.

ورأى باحثون في ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة أنه على الرغم من أن موجات الحر الأخيرة ليست جديدة، لكن حدوثها بوتيرة أشد في السنوات الأخيرة خصوصًا في مواسم الصيف 2018 و2019 و2020 جعلهم يتوقعون أن تزداد سوءًا هذا العام وفي الأعوام المقبلة.

وكان الأكاديمي والباحث في مجال الأمن الغذائي والتنمية المستدامة شاهر عبد اللطيف قد أوضح في حديث سابق إلى "العربي" أن ارتفاع درجة الحرارة هي ظاهرة طبيعية تشمل الكرة الأرضية بشكل عام وهي جزء من التغير المناخي.

وتوقع في حديث إلى "العربي" من برلين، استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال الأعوام القادمة، مرجعًا أسباب حدوث ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، وزيادة انبعاثات الغازات الناتجة عن الثورة الصناعية، وزيادة استخدام الوقود.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close