الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

مقاهي مقديشو ليست للقهوة فقط.. مبادرة "مبتكرة" للتشجيع على القراءة

مقاهي مقديشو ليست للقهوة فقط.. مبادرة "مبتكرة" للتشجيع على القراءة

Changed

نافذة ضمن "صباح جديد" تسلط الضوء على مبادرات في الصومال للتشجيع على قراءة الكتب (الصورة: العربي)
لاقت الفكرة رواجًا كبيرًا في الأوساط الثقافية والشبابية في العاصمة مقديشو، بل إنّ بعض الشباب يتنقلون هناك من مقهى إلى آخر بهدف جمع الكتب.

في الصومال، أطلق عدد من الشباب مبادرة لتشجيع مرتادي المقاهي والمطاعم على القراءة عن طريق تقديم قهوة مجانية لمن يشتري كتابًا أو يستأجره.

وبات مظهر أكشاك الكتب أمام أجهزة إعداد القهوة مألوفًا في مقديشو، حيث يتهافت الشباب والفتيات لاقتناء الكتب عبر هذه المبادرة المبتكرة.

ولاقت الفكرة رواجًا كبيرًا في الأوساط الثقافية والشبابية في العاصمة مقديشو، بل إنّ بعض الشباب يتنقلون هناك من مقهى إلى آخر بعدما جمع هؤلاء مئات الكتب ووزعوها على مرتادي مقاهي مقديشو.

وتأسست المبادرة في شهر مايو/ أيار 2022، حيث جرى توفير كتب منوعة ومن مختلف التخصصات، بحسب ما يكشف محمود حسن، وهو مؤسس مبادرة طيف للتشجيع على القراءة.

وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في دفع تلك المبادرات الثقافية، نحو تشجيعها وتقبلها في المجتمع الصومالي.

مبادرات خلاقة

وفي هذا الإطار، تقول سمية عبد القادر، وهي عضو مؤسس في مبادرة طيف، إن المبادرة ليست جديدة بل هي جزء من سلسلة مبادرات مستمرة منذ عقد من الزمن بعدما قام شباب من الصومال مقيمون في القاهرة بتأسيس دار نشر للصوماليين وترجمة الكتب إلى الصومالية مما أدى إلى تحريك المياه الراكدة.

وتضيف سمية في حديث لـ"العربي" من مقديشو: "عقب ذلك جرت مبادرات كثيرة في مختلف المناطق الصومالية، مما خلق حالة من الوعي ولا سيما لدى طلاب الجامعة، وشجع على التكاتف لشراء الكتب وبعض المتطلبات البسيطة لدعم المبادرات ونقلها للمجتمع الصومالي".

وتشير سمية، إلى أن القهوة في مقديشو هي عادة اجتماعية، في ظل وجود طبق أساسي يسمى "عبولو"، وهو جزء من التراث، ولا سيما أن القهوة عامل جذب للصوماليين، ومن هناك كان المدخل لدعم تلك المبادرات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close