نشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعمت أنّه لظهور زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر بالزيّ العسكري متوعّدًا الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وجاء تداول الفيديو المزعوم وسط تقارير إعلامية تتحدّث عن وجود دعوات متزايدة في واشنطن، لفرض عقوبات مالية واقتصادية على بغداد للضغط على البلاد لنزع سلاح الفصائل التي لها صلات بإيران.
وبالبحث عن الحقيقة، وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار"، أنّ الفيديو مضلل، ولا علاقة له بتهديدات الصدر لترمب.
وتبيّن أنّ مقطع الفيديو يعود إلى يوليو/ تموز عام 2016، ويُظهر وصول الصدر إلى مكان تفجير منطقة الكرادة وسط مدينة بغداد مرتديًا الزي العسكري، غداة دعوته إلى تظاهرة "مليونية" قرب المنطقة الخضراء، فيما حذّرت الحكومة يومها العراقيين من الخروج في التظاهرة.

وحينها، تداولت وسائل إعلام عراقية وناشطون مقاطع فيديو تُظهر لحظة وصول الصدر إلى الكرادة، في موكب سيارات ضخم يضمّ عشرات السيارات ذات الدفع الرباعي، وسط حماية مشددة من تنظيم "سرايا السلام" التابعة له.
مقتدى الصدر ينتقد ترمب
يُذكر أنّ الصدر تحدّث في آخر تصريحاته، عن أنّه "مع وجود ترمب وأمثاله فإن العداء الأبدي والنهائي للولايات المتحدة أكيد".
كما ندّد الصدر بالقرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي ومن بينها خطة تهجير أهالي غزة إلى مصر والأردن.
وقال: "من نصّبك مسؤولًا على الشعوب، فتُهجّر من تشاء وتدعم من تشاء"، متسائلًا: "أهي ديمقراطيتكم الرعناء؟ أم هو دينك، أم أنت يهودي، أم ظننت العالم قرية صغيرة بيدك أو تحت وطأة ترسانتك؟".
وأضاف: "كفاك جنونًا وغطرسة، فسمعة دولتك وشعبك و ديمقراطيتك على المحك".