السبت 20 أبريل / أبريل 2024

مقترحات "لبناء الثقة".. هل تنجح مبادرة الكويت في ترميم العلاقة بين بيروت والرياض؟

مقترحات "لبناء الثقة".. هل تنجح مبادرة الكويت في ترميم العلاقة بين بيروت والرياض؟

Changed

سلّطت حلقة "للخبر بقية" الضوء على المبادرة التي حملها وزير الخارجية الكويتي إلى بيروت والصعوبات التي قد تحول دون نجاحها (الصورة: غيتي)
يؤكد لبنان الرسمي أنه سيدرس الاقتراحات التي حملها وزير الخارجية الكويتي خلال زيارته إلى بيروت، وأنه لن يكون منطلقًا لأي هجوم على دول الخليج.

وصل وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح إلى بيروت حاملًا مقترحات سعودية تحظى بإجماع خليجي، سعيًا لبناء ثقة مفقودة.

ويؤكد لبنان الرسمي أنه سيدرس هذه الاقتراحات التي حملها المسؤول الكويتي، وأنه لن يكون منطلقًا لأي هجوم على دول دول الخليج.

وقال الوزير الكويتي من القصر الرئاسي إنه "يحمل رسالة كويتية خليجية عربية دولية تتضمن مقترحات لبناء الثقة مجددًا مع لبنان".

ونفى أي توجه للتدخل في الشؤون الداخلية للبنان.

والأزمة بين لبنان ودول خليجية وتحديدًا السعودية لا يمكن اختصارها فقط بتصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول حرب اليمن، بل تتعلق أيضًا بتعاظم هيمنة حزب الله على النظام السياسي في لبنان.

وتبدو الأزمة شكلًا من الحروب بالوكالة تُخاض بين الرياض وطهران على أرض لبنان الذي يعاني من انهيار اقتصادي منذ العام 2019 حيث بات نحو 80% من السكان تحت خط الفقر بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

رؤية خليجية مشتركة

الباحث السياسي سليمان العقيلي يلفت إلى أن وزير الخارجية الكويتي يحمل رؤية خليجية مشتركة، لافتًا إلى أنها تعتمد على البيان السعودي الفرنسي الذي صدر خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة.

ورأى في حديث إلى "العربي" من الرياض أن مضمون هذا البيان بات مرجعًا للحل في لبنان، مشددًا على أنه يحظى بموافقة عربية وخليجية ودولية.

وشدد على أن زيارة الوزير الكويتي إلى لبنان مدعومة ليس فقط من الجانب السعودي، بل أيضًا خليجيًا وعربيًا ودوليًا ، معتبرًا أنها تأتي لصالح الدولة اللبنانية والشعب اللبناني.

"طوق نجاة"

أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت عبد الله الشايجي لفت إلى أن لبنان في وضع صعب، مشيرًا إلى أنه وعلى الرغم من التفاؤل خلال زيارة ماكرون إلى السعودية بعودة سفراء دول خليجية إلى لبنان، إلا أن ذلك لم يحصل لأن لبنان لم يستجب للمطالب ولا يزال يشكل مصدرًا لعدم الاستقرار والتهديد على حد تعبيره.

وقال في حديث إلى "العربي" من الكويت إن "الزيارة مهمة وتأتي في ظل اختناق سياسي واقتصادي يعيشه لبنان"، معربًا عن اعتقاده بأن هذه الزيارة المدعومة من المجتمع الدولي قد تشكل طوق نجاة للبنان.

ولفت إلى أن هذه الزيارة تأتي تزامنًا مع بيان للجامعة العربية يندد بالهجمات التي ينفذها الحوثيون، وقال:" نحن الآن نتعامل مع أذرع إيران التي تشكل نوعًا من عدم الاستقرار وتمثل تهديدًا للأمن القومي العربي".

وأضاف: "على لبنان أن يلتقط هذه المبادرة التي حملها الوزير الكويتي وأن يقنع من يقوم بالأعمال المزعزعة للأمن أن ذلك لا يخدم لبنان بل يضر به وباللبنانيين الذين يعيشون وضعًا صعبًا جدًا".

ثلاث نقاط هامة في المبادرة

المحلل السياسي توفيق شومان تساءل إن كان ما حمله الوزير الكويتي في زيارته إلى لبنان، مطالب أو شروطًا أو مبادرة.

ولفت في حديث إلى "العربي" من بيروت إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون أبدى تحفظه على ما ورد في البند 10 الذي يتحدث عن الالتزام بالقرار 1559 (قرار أممي يدعو إلى نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان) في إطار المبادرة التي حملها الوزير الكويتي. 

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

وتحدث عن طرف غائب عن هذه المبادرة وهي إيران، مشددًا على أن ضمها إلى هذه المبادرة كان ضروريًا لتكتمل الصورة، وبخاصة بعد الحديث عن أن ما حمله الوزير الكويتي مدعوم من دول عربية وخليجية ومن المجتمع الدولي.

ولفت إلى ان أحد البنود في المبادرة تحدث عن "العنف اللفظي" (الموجه إلى دول خليجية)، معتبرًا أن هذه النقطة ستأخذ مداها في النقاش لأن حزب الله موضوع على لوائح الإرهاب من قبل بعض الدول في مجلس التعاون الخليجي، واصفًا هذه النقطة بأنها "منطقة فراغ في المبادرة".

ورأى أن هذه النقاط الثلاث هي التي ستشكل الأرضية لنجاح المبادرة أو تأجيلها إلى وقت آخر على حد تعبيره.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close