الجمعة 23 مايو / مايو 2025
Close

مقترح قطري مصري جديد لهدنة طويلة في غزة.. ما أبرز بنوده؟

مقترح قطري مصري جديد لهدنة طويلة في غزة.. ما أبرز بنوده؟

شارك القصة

يضمن المقترح المصري القطري وقف الحرب وإعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين من غزة
يضمن المقترح المصري القطري وقف الحرب وإعادة الإعمار من دون تهجير الفلسطينيين من غزة - غيتي
الخط
أفادت مصادر للتلفزيون العربي بأن الهدنة المقترحة تشترط إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة مقابل إعلان حماس وضع السلاح.

كشفت مصادر مصرية للتلفزيون العربي عن مقترح قطري مصري جديد لإعلان هدنة مدتها 7 سنوات في قطاع غزة، فيما أكد قيادي في حماس أن وفدًا من الحركة غادر الدوحة متوجهًا إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة.

فبعد تعنت وتهرب تل أبيب، أعلن القيادي بحماس خليل الحية قبل أيام استعداد الحركة لبدء فورًا بـ"مفاوضات الرزمة الشاملة" لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الإبادة والانسحاب الكامل من القطاع.

كما أعلنت الحركة استعدادها لصفقة شاملة تشمل إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

مقترح قطري مصري جديد بشأن غزة

وأشارت المصادر إلى أن المقترح القطري المصري تمت بلورته خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة القطرية الدوحة قبل أيام.

ووفق المصادر فإن الهدنة المقترحة تشترط إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة مقابل إعلان حماس وضع السلاح.

كما يقترح إنهاء حكم حماس للقطاع على أن تديره لجنة الإسناد المجتمعي إداريًا وقوات تابعة للسلطة الفلسطينية.

وبحسب المعلومات فإن المقترح المصري القطري يضمن وقف الحرب وإعادة الإعمار من دون تهجير الفلسطينيين من غزة.

وفي سياق متصل، قال القيادي في حماس الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس: إن وفدًا من الحركة "سيجري اجتماعات مع المسؤولين المصريين حول أفكار جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مشيرًا إلى أن الوفد يضم "خليل الحية، رئيس الوفد المفاوض وعدد من القيادات".

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

وكانت حركة حماس أكدت مرارًا جاهزيتها لتسليم جميع الأسرى دفعة واحدة، لكن نتنياهو يماطل عبر البحث عن صفقات جزئية تبقي حرب الإبادة متواصلة، وفق المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى.

الكابينت الإسرائيلي يجتمع لحسم مستقبل الحرب على غزة

في غضون ذلك، يلتئم المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، مساء الثلاثاء، لحسم مستقبل الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بقطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف.

وينعقد الاجتماع وسط تباين في وجهات نظر الوزراء بين مطالب بحرب شاملة، ومؤيد لتصعيد تدريجي لتحسين شروط التفاوض مع حركة حماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وقالت هيئة البث: "يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية جلسة حاسمة مساء اليوم لبحث مستقبل العمليات في غزة، وسط توقّف المفاوضات مع حماس وعدم تحقق التقدّم المرجو في صفقة التبادل، رغم الضغوط الميدانية".

وأضافت: "كانت إسرائيل تأمل أن يؤدي استئناف العمليات العسكرية ووقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى ليونة بموقف حماس واستعداد لقبول مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، حتى أن الحكومة كانت مستعدة لقبول صيغة جزئية تُفضي لإطلاق 7 إلى 11 أسيرًا حيًا مقابل تنازلات كبيرة".

وأكملت الهيئة: "مع أن حماس أظهرت بعض مؤشرات المرونة، إلا أنها رفضت المقترح رسميًا، ومنذ نهاية الأسبوع توقفت المفاوضات فعليًا".

تباين بوجهات نظر الوزراء الإسرائيليين

وحول مسار الجلسة، أشارت الهيئة العبرية إلى أن الاجتماع المرتقب اليوم ينعقد في ظل تباين بوجهات نظر الوزراء الإسرائيليين حيال الحرب ونتائجها.

وقالت: "في ظل الجمود في المفاوضات، تسود قناعة لدى الحكومة بأن السبيل الوحيد لإحداث تغيير هو تصعيد الضغط العسكري، لكن تبرز داخل الكابينت تباينات حادة بشأن كيفية تنفيذ ذلك".

وأضافت: "يرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس ومعظم وزراء (حزب) الليكود (يتزعمه نتنياهو) ضرورة مواصلة الضغط التدريجي، على أمل أن تُجبر حماس مع الوقت على تقديم تنازلات".

وأشارت الهيئة إلى أنه "وفق هذا التوجه، فإن الهدف الأساسي من التصعيد هو تحسين شروط التفاوض لإطلاق سراح المختطفين، أما حسم (القضاء على) حماس فهو نتيجة ثانوية لذلك".

وأضافت: "في المقابل، يطالب وزيرا ’الصهيونية الدينية’، بتسلئيل سموتريتش وأوريت ستروك، بالعودة الفورية إلى حرب شاملة بهدف حسم المعركة نهائيًا كما ورد في أهداف الحرب المعلنة منذ بدايتها"، وبحسب سموتريتش، فإن إطلاق سراح المختطفين هدف "مهم جدًا، لكنه ليس الأهم".

وتابعت الهيئة: "الاجتماع المرتقب هذا المساء سيحسم على الأرجح بين هذين التوجهين، مع احتمالية اعتماد صيغة وسطية، وسيكون لموقف الجيش دور حاسم في المداولات".

في الأثناء، تدعو عائلات الأسرى وحوالي 142 ألف إسرائيلي إلى إبرام اتفاق شامل لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة ولو مقابل وقف الحرب على غزة، لكن الحكومة ترفض هذه الدعوات وتصر أن بإمكانها دفع حماس للقبول بموقفها بالضغط العسكري الذي يشمل هجمات جوية واسعة.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات