الإثنين 25 مارس / مارس 2024

مقتل الجنود الإسرائيليين قرب الحدود مع مصر.. ما تداعيات الحادث؟

مقتل الجنود الإسرائيليين قرب الحدود مع مصر.. ما تداعيات الحادث؟

Changed

نافذة تحليلية عبر "العربي" على حادث إطلاق النار الذي أودى بثلاثة جنود إسرائيليين عند الحدود مع مصر (الصورة: رويترز)
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن ثلاثة من جنوده ومسلحًا قُتلوا بالقرب من الحدود مع مصر.

أكد الجيش المصري اليوم السبت أن "عنصر أمن" مصريًا قُتل، وكذلك ثلاثة عناصر "من قوة التأمين الإسرائيلية" على الحدود.

وذكر المتحدث العسكري للقوات المسلحة في بيان، أن أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية قام فجر اليوم السبت بمطاردة عناصر تهريب المخدرات.

وأشار إلى أنه في أثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين، وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيليين وإصابة 2 آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران.

وبحسب البيان، "جاري اتخاذ كل إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة، وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن ثلاثة من جنوده ومسلحًا قُتلوا بالقرب من الحدود مع مصر اليوم السبت. وأوضح متحدث باسمه أن مجموعة تسلّلت إلى الحدود مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار.

وفيما أفاد الجيش الإسرائيلي بأن جنديين قُتلا بالرصاص بالقرب من الحدود في ساعة مبكرة من صباح اليوم، قال إن المسلح والجندي الثالث قُتلا في مواجهة بعد ساعات.

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر مصرية، أن مجموعة من المسلحين ربما كانوا مهربين أطلقوا النار على طوق أمني إسرائيلي مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار.

وتُعد مصر أول دولة عربية وقّعت معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1979، تُعرف بمعاهدة كامب ديفيد. 

"تداعيات أمنية في حدودها المنطقية"

وتعليقًا على الحادث، يرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أيمن سلامة، أن "أي خبير لا يستطيع أن يحدد الأهداف من هكذا حادث فردي، يجب وضعه في إطاره السديد من الناحية الأمنية".

ويقول في حديثه إلى "العربي" من القاهرة: "صحيح أنه يشكل اختراقًا أمنيًا، لكنه في حفنة أرقام لا تتعدى أصابع اليد الواحدة منذ معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التي وُقعت في واشنطن عام 1979".

ويشير إلى أن الحادث الفردي الأول كان عام 1985، عندما قام المواطن المصري سليمان خاطر، وهو من محافظة الشرقية ومن قوات الأمن المركزي، بقتل نحو 10 أشخاص من السائحين الإسرائيليين في جنوب سيناء.

ويرى أن "تداعيات الحادث الأخير ستكون أمنية في نطاقها وحدودها المنطقية والطبيعية"، حيث سيتم برأيه "تكثيف التعاون الأمني والاستخباراتي المعلوماتي المصري الإسرائيلي في هذه المسألة".

ويضيف أنه "سيتم التشديد على التنبيهات والتعليمات القيادية العسكرية الأمنية من جانب السلطات والقوات المصرية المتواجدة على خط الحدود الدولي مع إسرائيل، بضرورة الضبط والربط والانضباط"، وفق تعبيره.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close