قتل 60 شخصًا على الأقل، اليوم السبت، في هجوم بطائرة مسيرة لقوات الدعم السريع استهدف مخيمًا للنازحين في مدينة الفاشر بشمال دارفور بالسودان، وفقًا لمنظمة محلية.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي مجموعة محلية معنية بتوثيق انتهاكات الحرب، في بيان: "للمرة الثانية صباح السبت الدعم السريع يقصف مركز إيواء.. بحي درجة (في الفاشر) وتسبب القصف في قتل 60 شخصًا".
وبحسب البيان ما زالت هناك جثث داخل خنادق حفرت للحماية.
وتسيطر "قوات الدعم السريع" على ولايات دارفور الخمس، ما عدا الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لهذه الولايات.
وتنفذ قوات الدعم السريع هجومها الأعنف على الإطلاق على مدينة الفاشر في مسعى للسيطرة عليها، حيث يفيد ناشطون بأن الفاشر، آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور الخارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع، باتت "مشرحة مفتوحة تنزف من كل الجهات".
أوضاع مأساوية في الفاشر
وتفيد الأمم المتحدة بأن نحو 80% من العائلات التي تحتاج إلى الرعاية الصحية في الفاشر غير قادرة على الحصول عليها، ومع مرور 18 شهرًا على فرض قوات الدعم السريع حصارها، نفد كل شيء تقريبًا من المدينة التي تعد 400 ألف نسمة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربًا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوًنا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.