كشفت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الفلسطينية حماس"، السبت، أن مقاتليها نفذوا "كمينًا مركبًا" ضد قوة إسرائيلية متوغلة شرق حي التفاح، شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفها.
وقالت القسام، في بيان عبر تلغرام إن مقاتليها تمكنوا "من تنفيذ كمين مركب ضد قوة صهيونية متوغلة شرقي حي التفاح شرقي مدينة غزة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح".
وأشارت إلى أنها استهدفت دبابة "ميركافا 4" وجرافة عسكرية من نوع "دي9" بقذيفتي "الياسين 105"، واشتعال النيران فيهما في منطقة جبل الصوراني شرقي حي التفاح.
تفاصيل عملية بيت حانون التي أدت لمقتل جندي
وكان جيش الاحتلال قد أقر، مساء السبت، بمقتل ضابط في صفوفه وإصابة عسكريين آخرين، بينهم ضابطة، بجروح خطيرة، خلال إحدى المعارك في شمال قطاع غزة.
وقال الجيش، في بيان مقتضب: "مقتل قائد فرقة كشافة الرقيب أول غالب النصاصرة، البالغ من العمر 35 عامًا، وهو من مدينة رهط (جنوب)".
وهو أول قتيل للجيش منذ استئناف العدوان على قطاع غزة في 18 من الشهر الماضي.
وأضاف البيان أن "ضابطة وجنديين آخرين أُصيبوا بجروح خطيرة" في الحادث ذاته. ولفت إلى أن المصابين نُقلوا لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، وتم إبلاغ عائلاتهم.
مراسل التلفزيون العربي في تل أبيب عبد القادر عبد الحليم نقل عن إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الحدث وقع ظهر السبت عندما خرج مقاتلون من القسام من فتحة نفق كان الجيش قد فجره في وقت سابق، واستهدفوا آلية إسرائيلية غير مصفحة.
ولفت إلى أن العملية وقعت في بيت حانون حيث تم إطلاق قذيفة مضادة للدروع على الآلية الإسرائيلية ما أدى لإصابة 3 مجندات داخلها.
وعلى الأثر توجهت وحدة أخرى من الجيش إلى المكان فتم تفجير عبوة ناسفة فيها ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 2 آخرين.
وبذلك يرتفع عدد العسكريين الذين أقر الجيش الإسرائيلي بمقتلهم منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 847 قتيلًا، بينهم 408 منذ بدء العملية البرية في الـ27 من الشهر ذاته.
وتشير معطيات الجيش، المتهم بإخفاء الحصيلة الحقيقية لخسائره، إلى إصابة 5 آلاف و780 ضابطًا وجنديًا منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 2603 بالمعارك البرية.
وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قتلوا أو جرحوا في غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وإسرائيل.
