قتل ستة من رجال الشرطة في المكسيك في تبادل لإطلاق النار مع مهاجمين كانوا أكثر منهم عددًا، وفق ما أعلن مسؤولون في ولاية نويفو ليون بشمال البلاد اليوم الأحد.
وقالت وزارة الأمن في الولاية إن المهاجمين المسلحين بأسلحة رشاشة كانوا يستقلون عشر شاحنات مدرعة، ونصبوا كمينًا في الثالثة صباح الأحد بالقرب من الحدود الأميركية المكسيكية.
وقالت الوزارة في بيان: "للأسف فقد ستة من أفراد وحدتنا حياتهم أثناء آداء واجبهم". وأضافت أن الشرطة تصدت للهجوم "بشكل بطولي". وتابعت الوزارة أن أربعة ضباط آخرين أصيبوا ويتلقون العلاج.
وتتكرر حوادث العنف في المكسيك حيث شهدت ولاية ميتشواكان وسط البلاد مقتل 19 شخصًا في مارس/ آذار الماضي.
لكنّ ولايتي ميتشواكان وخواناخواتو المجاورة لها هما أكثر الولايات التي تشهد عنفًا في المكسيك نتيجة لحروب النفوذ بين العصابات المتنافسة المتورطة في تهريب المخدرات وغيرها من الأنشطة غير القانونية، بما في ذلك تجارة الوقود المسروق.
وعُثر على جثث 11 رجلًا بينهم ستة مراهقين في منطقة ريفية في ولاية ميتشواكان في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت قبيل منتصف الليل، في ذروة عيد جميع القديسين وتذكار الموتى، أحد أهم أعياد السنة في المكسيك.
كما لقي ستة أشخاص مصرعهم في هجوم على حانة في موريليا عاصمة الولاية في 18 أكتوبر/ تشرين الأول.
كذلك أعلنت السلطات المكسيكية مقتل ثمانية أشخاص في إطلاق نار على منازل في بلدية سيلاو، بولاية غواناخواتو، في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأصبحت غواناخواتو واحدة من أكثر ولايات المكسيك عنفًا بسبب الصراع بين عصابتي "سانتا روزا دي ليما" و"خاليسكو نيو جينيريشن"، فيما أدى هجوم إلى مقتل 11 شخصًا في سيلاو منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتغرق المكسيك في العنف المرتبط بالعصابات منذ شنت الحكومة الفدرالية حملة عسكرية مثيرة للجدل ضد المخدرات في ديسمبر/ كانون الأول 2006، حيث قتل أكثر من 340 ألف شخص بحسب السلطات، التي تعزو معظم جرائم القتل إلى الجريمة المنظمة، منذ ذلك الوقت.