أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، مقتل ضابطين برتبة نقيب في المعارك التي وقعت أمس الجمعة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكر جيش الاحتلال في بيان، أن النقيب عيدان فولوخ، ضابط المدرعات، والنقيب نيطاع يتسحاق كاهانا، سقطا قتيلين في المعارك الدائرة بالقطاع.
"عملية معقدة"
ومع مقتل الضابطين، ارتفع عدد القتلى إلى 458 عسكريًا إسرائيليًا خلال الأشهر الـ12 الأخيرة نتيجة الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين بقطاع غزة والعدوان على لبنان، وهجمات متفرقة، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي.
وأشار جيش الاحتلال إلى إصابة 6 عناصر من القوات الخاصة في معارك غزة أمس، لافتًا إلى أن الحدث الأمني كان في حي الشجاعية وأدى إلى مقتل الضابطين.
من جانبها، أفادت القناة 12 نقلًا عن الجيش الإسرائيلي بأن عمليات إخلاء المصابين من حي الشجاعية كانت معقدة واستمرت لساعتين وشهدت 5 اشتباكات.
"كمين داخل الكمين"
من جانبه، أفاد مراسل التلفزيون العربي، أحمد دراوشة، بأن جنود الاحتلال نصبوا كمينًا لمقاتلين من المقاومة الفلسطينية، إلا أنهم تعرضوا بدورهم لكمين، ما أدى إلى مقتل ضابط في الجيش الإسرائيلي برتبة نقيب، ومقاتل آخر من القوات الشرطية الخاصة المعروفة بـ"المستعربين".
وأشار المراسل إلى أن هذا "الحدث" وقع في منطقة حي الشجاعية، على بُعد كيلومتر ونصف فقط من الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وبشأن تفاصيل الكمين، أوضح أن الجنود الإسرائيليين كانوا يعملون على تفجير المباني السكنية في المنطقة الشرقية من حي الشجاعية، وكمنوا في أحد المنازل بانتظار المقاتلين الفلسطينيين، وما إن دخل هؤلاء حتى اندلعت اشتباكات أدت إلى مقتل عنصر من القوات الخاصة.
ووفقًا للمراسل، استمرت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين نحو ساعتين، ضمن محاولات لإخلاء العنصر الشرطي الذي قُتل على يد المقاومين.
وأشار إلى أن مركبة عسكرية من نوع "هامر" تعرضت لاحقًا لإطلاق صاروخ مضاد للدروع، إضافة إلى استهداف دبابة إسرائيلية بصاروخ آخر، مما أدى إلى مقتل ضابط في جيش الاحتلال برتبة نقيب.
عمليات سابقة للقسام
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، اندلعت أكثر من خمس اشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المنطقة ذاتها بحي الشجاعية. ووفقًا للمراسل، وُصفت عملية تخليص القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين بـ"المعقدة".
والإثنين الماضي، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فيديو توثيقيا لعملية "كمين كسر السيف" التي نفذتها السبت الماضي شرق بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
ونشرت كتائب القسام، اليوم السبت، مشاهد لعملية قنص جنود إسرائيليين في شارع العودة شرق مدينة بيت حانون شمالي القطاع.
وفي اليوم السابق، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها نفذوا "كمين كسر السيف" ضد قوة إسرائيلية شرق بلدة بيت حانون، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفها.
وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط في صفوفه وإصابة 3 عسكريين آخرين، بينهم ضابطة، بجروح خطيرة، خلال إحدى المعارك في شمال قطاع غزة.
وخلافًا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.