الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

مقتل مدني وإصابة آخرين بقصف أوكراني على مقاطعة كورسك الروسية

مقتل مدني وإصابة آخرين بقصف أوكراني على مقاطعة كورسك الروسية

Changed

فقرة إخبارية تستعرض التصعيد الروسي على الشرق الأوكراني وتنقل المشهد من داخل أحد المستشفيات العسكرية في زاباروجيا (الصورة: رويترز)
أسفر هجوم وقع في قرية تيوتكينو الروسية عند الحدود مع أوكرانيا عن مقتل شخص وإصابة آخرين، كما أسفر عن تدمير عدد من المنازل في المنطقة.

قُتل شخص وأُصيب آخرون في جنوب غرب روسيا، بعد هجوم على قرية عند الحدود مع أوكرانيا، حسبما أفاد حاكم منطقة كورسك الخميس.

وأوضح الحاكم رومان ستاروفويت على تلغرام أن "هجومًا آخر للعدو على تيوتكينو وقع فجرًا انتهى للأسف بمأساة. حتى الآن، هناك قتيل مدني على الأقل"، مضيفًا أن آخرين أصيبوا ويتلقون رعاية طبية.

وأردف أنه وفقًا للمعلومات الأولية، الضحية هو سائق شاحنة كان يقوم بعملية تسليم إلى مصنع محلي تعرض للقصف "مرات عدة".

وتابع أن آخرين أصيبوا، والعمل جار لإخماد الحرائق في القرية البالغ عدد سكانها أربعة آلاف نسمة وتقع عند الحدود مع أوكرانيا التي هاجمتها روسيا في 24 فبراير/ شباط.

ولفت ستاروفويت إلى أن العديد من المنازل دمر، وأن هناك تقارير أيضًا عن قذائف لم تنفجر.

ونشر على تلغرام صورًا تظهر مبانيَ متفحمة ونوافذ محطمة وحفرًا في الأرض في موقع القصف المزعوم.

معارك متواصلة في أوكرانيا

في غضون ذلك، تتواصل المعارك في أوكرانيا خصوصًا في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية في جنوب شرق البلاد.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن "959 مقاتلًا أوكرانيًا بينهم 80 جريحًا استسلموا وأسروا" منذ الإثنين. فيما امتنعت أوكرانيا عن التعليق على هذه المعلومات.

وقال دينيس بوشيلين وهو زعيم انفصالي موال لروسيا: إن "قادة ومقاتلي كتيبة آزوف لم يخرجوا بعد" من هذا المجمع، مؤكدًا أن نحو ألف عنصر في هذه الوحدة شبه العسكرية المنخرطة في الجيش الأوكراني، ما زالوا في المصنع.

وكانت أوكرانيا أكدت الأسبوع الماضي، أن أكثر من ألف جندي أوكراني من بينهم 600 جريح، موجودون في هذا المجمع الضخم الذي يعتبر آخر معقل لمقاومة القوات الروسية في المدينة التي دمرتها المعارك.

وصرّحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح الأربعاء أن الجيش الروسي يركز جهوده "على محاصرة وحداتنا قرب آزوفستال" بقصف مدفعي وضربات جوية.

ومن شأن السيطرة الكاملة على ماريوبول الواقعة على بحر آزوف أن يشكل تقدمًا كبيرًا لروسيا. فتسمح لها بالربط برًا بين شبه جزيرة القرم في الجنوب التي ضمتها موسكو العام 2014 وبين أجزاء من منطقة دونباس في الشرق يسيطر عليها موالون لورسيا.

"معركة شرق أوكرانيا"

وتستمر الحرب على الأرض. ففي شرق أوكرانيا "قصف المحتلون 43 بلدة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك" ما أدى إلى مقتل "ما لا يقل عن 15 مدنيًا" على ما أعلن الجيش الأوكراني مساء الأربعاء.

ويحاول الروس تسجيل اختراق قرب بوباسنا باتجاه سيفيرودونيتسك إحدى المدن الكبيرة التي لا يزال الأوكرانيون يسيطرون عليها في هذه المنطقة على ما أكد مسؤول محلي.

وأوضحت هيئة الأركان الأوكرانية صباح الخميس أن "المحتلين" باشروا هجومًا قرب سيفيرودونيتسك "من دون أن ينجحوا" في مسعاهم.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأوكرانية ألكسندر موتوزيانك الأربعاء: إن الجيش الروسي يحاول "تطويق القوات المسلحة الأوكرانية وهزيمتها من أجل السيطرة التامة على دونيتسك ولوغانسك وخيرسون".

ويشكل شرق أوكرانيا الهدف الأساسي للقوات الروسية منذ انسحابها من محيط العاصمة الأوكرانية نهاية مارس/ آذار.

تعثر العملية العسكرية الروسية

وفي هذا الصدد، يعتبر الصحافي المتخصص في الشأن الروسي سامر إلياس أن استسلام مقاتلين في آزوفستال بعد الحصار الطويل ونفاد مؤنهم، يفتح إمكانيات جديدة للجانب الروسي من أجل التحرك نحو جبهات أخرى.

ويقول في حديثه إلى "العربي" من آرهوس في الدنمارك: "إن المقاتلين في ماريوبول، ولا سيما في آزوفستال، عطلوا خطط الجيش الروسي للانتقال إلى دونيتسك ولوغانسك لفترة طويلة". 

ويشير إلياس إلى تراجع الجانب الروسي في جبهة خاركيف وتقدم الأوكرانيون بعد وصول مدافع أميركية ساهمت في تقهقر الجيش الروسي على تلك الجبهة.

لكنه يعتبر أنه من الواضح أن المعارك ستنحصر في الأيام القليلة المقبلة من أجل أن تحقق روسيا إنجازًا في دونيتسك وتكسر التحصينات الأوكرانية، مشيرًا إلى أن كل شيء يعتمد على وصول الأسلحة الغربية.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلًا" في سيادتها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close