أعلنت الحوثيون الجمعة، أنّ المقاتلات الأميركية شنّت 1200 غارة على اليمن منذ 15 مارس/ آذار الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين في بيان، إنّ القوات الأميركية "شنّت منذ منتصف مارس أكثر من 1200 غارة وقصفًا بحريًا، تسببت في استشهاد وجرح مئات المدنيين وتدمير العديد من الأعيان المدنية من أحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأشار البيان إلى أنّ ما تقوم به الولايات المتحدة في اليمن "عدوان مكتمل الأركان ويمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف والمواثيق الدولية".
واتهمت الجماعة واشنطن بأنّها "تعمل على التغطية على عدوانها الآثم على اليمن وعلى جرائمها التي يندى لها جبين البشرية بحق المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك التغطية على فشلها الذريع".
اعتراض أميركي على مقتل مدنيين في اليمن
وأمس الخميس، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن ثلاثة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي وجّهوا رسالة إلى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، يُطالبونه فيها بتفسير بشأن مقتل العشرات من المدنيين في الضربات الأميركية الأخيرة على اليمن.
واعتبر أعضاء مجلس الشيوخ أنّ مقتل المدنيين في تلك الضربات يجعل من ادعاءات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه "صانع سلام" تبدو "جوفاء".
وأعربوا عن قلقهم من أنّ "التهاون الخطير" في أرواح المدنيين باليمن يُثير الشكوك حول قدرة إدارة ترمب على تنفيذ العمليات وفق قواعد القانون الدولي.
ووفقًا لمنظمة "إيروورز" وهي منظمة مراقبة مقرها بريطانيا، أدت الغارات الأميركية على اليمن إلى مقتل ما بين 27 و55 مدنيًا يمنيًا في مارس/ آذار، مرجّحة أنّ عدد الضحايا في أبريل/ نيسان حتى الآن أعلى بكثير.
وأضافت المنظمة أنّ إدارة ترمب "تختار أهدافًا تُشكّل خطرًا مباشرًا أكبر على المدنيين".
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ الخسائر، وهو مصطلح يشمل القتلى والجرحى في العمليات العسكرية، تضاعفت ثلاث مرات بين فبراير/ شباط ومارس/ آذار لتصل إلى 162 قتيلًا في اليمن، وفقًا لما كتبه أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم.
وفي مارس الماضي، هدّد الرئيس الأميركي بالقضاء على جماعة الحوثي بشكل تام، مع شنّ هجوم كبير عليها.
لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترمب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنًا في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردًا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة في قطاع غزة.