أعلنت وكالة الأنباء السودانية، اليوم الجمعة، مقتل 18 مواطنًا وإصابة آخرين، بولاية غرب دارفور غربي السودان أمس الخميس، إثر كمين نصبته جماعة تشادية مسلحة.
بدوره، طالب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو "حميدتي" المواطنين بضبط النفس، حتى تستطيع الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحفظ حقوقهم، مؤكدًا أن حماية المواطنين وحدود البلاد مسؤولية الدولة.
وشدد حميدتي على أن "هناك قرارات حاسمة ستتخذ بشأن الحدود خلال الاجتماع الطارئ للجنة الأمن والدفاع الذي يعقد اليوم الجمعة، على ضوء التطورات الأمنية التي حدثت مساء الخميس".
وبحسب بيان الوكالة السودانية: "شيع مواطنو الجنينة جثامين 18 شهيدًا تم اغتيالهم أمس الخميس بمنطقة بير سليبة في محلية سربا بولاية غرب دارفور". مؤكدة أن الضحايا سقطوا "إثر كمين تعرضوا له أثناء تتبعهم أثر إبل نُهبت يوم الأربعاء من قبل المتفلتين التشاديين".
ولم تذكر الوكالة تفاصيل أكثر عن الحادث أو المواطنين التشاديين المتورطين فيه.
يذكر أنه بين تشاد وإقليم دارفور، حدود جغرافية وتداخل قبلي بين سكان المناطق الحدودية.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في السودان مطيحًا بشركائه المدنيين في السلطة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، يشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية.
ووقعت اشتباكات قبلية في ولاية غرب دارفور قتل فيها أكثر من 200 شخص في أبريل/ نيسان الماضي في مواجهات بين قبائل عربية وقبيلة المساليت الإفريقية.
وتشهد المنطقة نوعًا من الفراغ الأمني خصوصًا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020. وقتل في نزاع دارفور قرابة 300 ألف شخص ونزح 2,5 مليون من قراهم، وفقًا للأمم المتحدة.
وتقدر الأمم المتحدة أن 20 مليونًا من إجمالي 45 مليون سوداني، سيعانون بنهاية السنة من انعدام الأمن الغذائي، وأكثرهم معاناة 3,3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دارفور.