Skip to main content

مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين بهجوم على سياح في كشمير

الأربعاء 23 أبريل 2025
استنفار أمني كبير في كشمير بعد الهجوم - رويترز

ارتفعت حصيلة قتلى حادثة إطلاق النار في منطقة جامو وكشمير في الهند، يوم أمس الثلاثاء، إلى 26 شخصًا، في أسوأ هجوم من نوعه في البلاد منذ ما يقرب من عقدين.

وذكرت صحيفة "إنديان إكسبريس" الهندية، يوم أمس، أن مسلحَين أو ثلاثة أطلقوا النار على سياح في مقاطعة باهالغام، وهي مقصد سياحي شهير في الإقليم الخلاب الواقع في منطقة جبال الهيمالايا، والذي شهد انتعاشًا في السياحة خلال السنوات القليلة الماضية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولي شرطة قولهم إن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصًا وإصابة الكثيرين بجروح. وأضافوا أنه تم إسعاف الجرحى إلى المستشفى على الفور، اثنان منهم على الأقل في حالة "حرجة"، بحسب الصحيفة.

وأعلنت جماعة مسلحة غير معروفة تُدعى "مقاومة كشمير" مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي. وعبرت الجماعة في رسالتها عن استيائها من توطين أكثر من 85 ألف "أجنبي" في المنطقة، مما يحدث "تغييرًا في التركيبة السكانية".

إدانات حكومية وأممية لهجوم كشمير

وفي المواقف، أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يوم أمس عن إدانته "الشديدة للهجوم الإرهابي"، وقال في منشور عبر منصة "إكس"، "أقدم تعازيّ لمن فقدوا أحباءهم، وأدعو بالشفاء العاجل للمصابين". وأكد أن المسؤولين عن الهجوم سيتم تقديمهم للعدالة، مضيفًا: "تصميمنا في مكافحة الإرهاب لا يتزعزع، وسيصبح أقوى".

بدوره، قال رئيس وزراء جامو وكشمير عمر عبد الله، إن هجوم اليوم هو الأكبر مقارنة مع الهجمات التي استهدفت المدنيين في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فقد دان من جهته "بشدة" الهجوم، وفق ما أعلن المتحدث باسمه في بيان.

وقال المتحدث: إن "الأمين العام يشدّد على أن الهجمات ضد المدنيين غير مقبولة في أي ظرف"، مقدّمًا تعازيه لعائلات الضحايا الذين سقطوا على أيدي المهاجمين المسلّحين.

احتجاجات وإغلاق

ودعت أكثر من 10 منظمات محلية اليوم الأربعاء إلى إغلاق في المنطقة احتجاجًا على مهاجمة السياح، الذين ساعدت أعدادهم المتزايدة الاقتصاد المحلي.

كما علقت مدارس عديدة الدراسة لمدة يوم تعبيرًا عن الاحتجاج، وقال مسؤولون إن شركات الطيران تعمل على تسيير رحلات إضافية من سريناجار، العاصمة الصيفية للمنطقة، مع رحيل الزوار، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

والهجمات التي تستهدف السياح في كشمير نادرة. ووقع آخر هجوم كبير في المنطقة في يونيو/حزيران الماضي، حينما هاجم مسلحون حافلة تقل زوارًا من الهندوس، مما أدى إلى سقوطها في واد عميق، ومقتل ما لا يقل عن تسعة ركاب وإصابة 33.

المصادر:
وكالات
شارك القصة