الإثنين 25 مارس / مارس 2024

مقتل 4 من قوات الأمن.. هجوم جديد للقاعدة في أبين باليمن

مقتل 4 من قوات الأمن.. هجوم جديد للقاعدة في أبين باليمن

Changed

نافذة إخبارية تكشف تفاصيل الهجوم الحوثي على ميناء الضبة (الصورة: الأناضول)
كشف المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن أن الهجوم تم بعبوة ناسفة زرعتها عناصر التنظيم واستهدفت مركبة إسعاف عسكرية بوادي حومران.

أعلن المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن مقتل ما لا يقل عن أربعة من قوات الأمن، بينهم ضابط برتبة عقيد، اليوم السبت في هجوم جديد نفذته عناصر من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين في جنوب البلاد.

وفي تصريح لوكالة "رويترز"، قال المقدم محمد النقيب: "إن الهجوم تم بعبوة ناسفة زرعتها عناصر التنظيم واستهدفت مركبة إسعاف عسكرية تابعة للواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي في وادي حومران بمديرية المحفد بشرق أبين، مما أدى إلى مقتل العقيد علي المحوري، وهو رئيس عمليات كتيبة في اللواء الثالث، وثلاثة عسكريين من أفراد الطاقم الطبي وإصابة اثنين آخرين".

وأكد النقيب أن عناصر القاعدة تزرع العبوات الناسفة مستهدفة الحملة الأمنية المكلفة بتعقبها وتمشيط السلاسل الجبلية النائية القريبة من محافظة البيضاء المجاورة التي يتسللون من خلالها لزرع العبوات ثم يلوذون بالفرار.

هجمات متكررة

ويعد هذا الهجوم الثالث على قوات الأمن هذا الشهر في أبين وخلال أقل من أسبوعين، بعد مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين منتصف الشهر في انفجار مماثل نفذه تنظيم القاعدة بالمحفد. كما أدّى انفجار لمقتل ستة جنود وإصابة اثنين في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول في مديرية مودية شرقي أبين.

وكان التنظيم قد نفّذ هجمات بالمحافظة نفسها الشهر الماضي وأودت بحياة عشرات الجنود.

ومن جهته، أعلن المجلس الانتقالي، وهو الجماعة الانفصالية الرئيسة في جنوب اليمن والمدعوم من الإمارات، أن قواته دخلت مطلع الشهر الجاري مركز مديرية المحفد شرقي أبين على الحدود مع محافظة شبوة، حيث ينشط عناصر القاعدة الذين شنوا هجمات على القوات الحكومية.

وفي خطوة قال إنها تهدف لمحاربة "التنظيمات الإرهابية"، وسع المجلس الانتقالي، وجوده في أنحاء أبين الشهر الماضي، وقبلها في شبوة

استهداف ميناء الضبة

وتأتي التطورات الأخيرة في جنوب البلاد بعد يوم واحد من استهداف جماعة الحوثي ميناء الضبة بمحافظة حضرموت شرقي اليمن. وأوضح المتحدث باسم الجماعة، يحيى سريع، إن الضربة كانت تحذيرية و"أتت منعًا لاستمرار عمليات النهب الواسعة للثروة النفطية".

وكشف محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي: "إن طائرتين مسيرتين مفخختين استهدفتا ميناء الضبة النفطي بالتزامن مع وصول سفينة لتحميل شحنة نفط". وكان من المقرر أن تدخل السفينة المياه اليمينة قبل أسبوع لولا تهديدات الحوثيين.

من جهتها، قالت الحكومة اليمنية إن خياراتها مفتوحة للتعامل مع ما سمته "الهجوم الإرهابي" للحوثيين على ميناء الضبة.

وفيما أكّدت حرصها على تقديم التسهيلات لتجديد الهدنة الأممية والابتعاد عن التصعيد عسكري، اعتبرت  الحكومة اليمنية أن الحوثيين "تجاوزوا كافة الخطوط الحمر وقاموا بتحويل تهديداتهم إلى أفعال بقصفهم ميناء الضبة في تصعيد خطير".

وقد لفت مراسل "العربي" في اليمن إلى أهمية ميناء الضبة الذي يعد من أقدم الموانئ في حضرموت، مشيرًا إلى أن هذه الضربة من شأنها أن تعقّد الأوضاع السياسية والعسكرية، حيث أتت في ظل عدم الاتفاق على تمديد الهدنة، وبعد مرور أقل من شهر على تحذير الحوثيين من عدم توقف الشركات النفطية العاملة في البلد عما وصفوه بـ"نهب النفط اليمني"، حيث اعتبروا أنه عليها تحمّل تبعات هذه الخطوة.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة