توفيت الراهبة أندريه التي كانت تعتبر منذ أبريل/ نيسان 2022 عميدة سن البشرية، خلال نومها ليل الإثنين الثلاثاء في دار رعاية المسنين الذي تقيم فيه في تولون في جنوب فرنسا.
وأوضح دافيد تافيلا المسؤول الإعلامي في دار المسنين سانت كاترين لابوريه، حيث كانت تقيم، أن أندريه "توفيت الساعة الثانية فجرًا (الثلاثاء)"، مضيفًا: "ثمة حزن كبير لكنها كانت تريد الموت، كانت ترغب بلقاء شقيقها الحبيب مجددًا".
وما من هيئة رسمية تصدر شهادات تثبت أن الشخص هو عميد سن البشرية، لكن الخبراء كانوا يجمعون على أن الراهبة أندريه كانت الشخص الأكبر سنًا في العالم الذي يمكن التحقق من عمره في السجلات المدنية.
Soeur André a 115 ans. C'est la doyenne d'Europe. Et elle est aussi... la reine des vannes 😅@Azzahmedchaouch #Quotidien ⬇️ pic.twitter.com/1V2hOomcfv
— Quotidien (@Qofficiel) September 6, 2019
وقد أكدت موسوعة غينيس للأرقام القياسية ذلك في 25 أبريل/ نيسان بعد وفاة اليابانية كاين تاناكا عن 119 عامًا، المولودة في يناير/ كانون الثاني عام 1903 وهو العام الذي شهد أول رحلة طيران ناجحة في العالم قام بها الأخوان رايت، والتي حصلت على لقب أكبر شخص على قيد الحياة من قبل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية عام 2019 حيث حافظت على اللقب لثلاث سنوات.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، إنّ تاناكا توفيت بسبب الشيخوخة في مستشفى بمدينة فوكوكا غرب اليابان، فيما أكّد مسؤول بالمدينة أنّها فارقت الحياة يوم 19 أبريل/ نيسان بحسب "وول ستريت جورنال".
"العمل جعلني أستمر"
أما بالنسبة للراهبة أندريه، فكانت قد أكدت في السنوات الأخيرة أنها ملت من الحياة. وفي لقاء مع وكالة "فرانس برس" خلال شهر يناير/ كانون الثاني عام 2022 قالت إن الله لم يستجب لدعواتها.
وأصبحت الراهبة أندريه في سنواتها الأخيرة مقعدة، وفقدت بصرها. وأعربت عن أسفها لفقدانها بعض قدراتها الجسدية.
وولدت الراهبة الراحلة واسمها الأصلي لوسيل راندون في 11 فبراير/ شباط 1904 في آليس في جنوب فرنسا، وروت في أبريل/ نيسان 2022: "يقال إن العمل يقتل لكن بالنسبة لي، جعلني العمل أستمر، عملت حتى سن الثامنة بعد المئة".