الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

ملحمة كروية ثأرية بين ريال مدريد وليفربول.. من سيفوز بكأس أوروبا؟

ملحمة كروية ثأرية بين ريال مدريد وليفربول.. من سيفوز بكأس أوروبا؟

Changed

ينتظر المحلّلون مباراة تجمع بين حكمة أنشيلوتي وطموح كلوب
ينتظر المحلّلون مباراة تجمع بين حكمة أنشيلوتي وطموح كلوب - غيتي
تمنح مباراة اليوم ليفربول فرصة للثأر لخسارته أمام ريال مدريد في نهائي 2018، لكن مدرب الريال لا يعتقد أن فريقه سيحظى بأفضلية بدنية.

تستعدّ فرنسا لاستضافة نهائي كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي، على ملعب سان دوني في باريس، في واحدة من أبرز الملاحم الكروية، والتي ستجمع فريق كريم بنزيما الطامح إلى الكأس، وفريق محمد صلاح المتوعد بثأر قديم مع النادي الملكي.

ويأمل مدرب ريال مدريد كارلو انشيلوتي أن يكون فريقه في أفضل حالاته للتغلّب على ليفربول، في نهائي باريس الذي يعيد إلى الأذهان نهائي عام 1981، بين الفريقين في المدينة نفسها، والتي خسر فيها الفريق الملكي، وكان آخر نهائي خسره مع ليفربول الإنكليزي.

وتمنح مباراة اليوم ليفربول فرصة للثأر لخسارته أمام ريال مدريد في نهائي 2018، لكن أنشيلوتي لا يعتقد أن ريال مدريد سيحظى بأفضلية بدنية على الرغم من حصوله على وقت لإراحة اللاعبين الرئيسيين بعد حسم لقب الدوري الإسباني مبكرًا.

وقال أنشيلوتي: "ليفربول سيقدم مباراة قوية، وعلينا أن نكون مستعدّين للرد على أعلى مستوى".

وفي حال فوز فريقه في المباراة، سيدخل المدرب الإيطالي التاريخ، إذ سيصبح أول مدرب يقود فريقًا في نهائي دوري أبطال أوروبا خمس مرات، كما يقترب من تخطّي بوب بيزلي وزين الدين زيدان، ليصبح أول مدرب يفوز بكأس أوروبا أربع مرات.

7 آلاف شرطي لحماية المباراة

وتغلب الحماسة على جمهور الطرفين، والرغبة في حضور نهائي يليق بمستوى الكرة الأوروبية. ولم يتمكن 40 ألف مشجّع من الحصول على بطاقات لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بينما سيُسمح لـ20 ألف مشجّع من الناديين بحضور المباراة.

وفرشت بلدية باريس ساحتها بالسجاد الأخضر، وأنشأت مناطق خاصة للمشجّعين حول ملعب سان دوني، تتسع لـ45 مشجّع. وقرّرت منع تناول الكحول في مناطق التشجيع. كما فرزت السلطات الفرنسية 7 آلاف شرطي لحماية المباراة.

نهائي غير عادي

ولن يكون هذا النهائي عاديًا، إذ ستُسجّل فيه، غير الأهداف، العديد من الأرقام القياسية والتي سينتج عنها العديد من الجوائز.

وقال آدم جابر، صحافي رياضي، في حديث إلى "العربي" من باريس، إنه "بين ناديين عريقين، ومجموعة من الأسماء الكروية، هناك منافسة على الكرة الذهبية، وبذلك ستكون هذه المباراة حاسمة بين بنزيما، وصلاح، وجوماني".

وينتظر المحلّلون مباراة تجمع بين حكمة أنشيلوتي وطموح يورغن كلوب.

أنشيلوتي: علينا أن نكون مستعدّين

ويأمل أنشيلوتي أن يكون فريقه في أفضل حالاته للفوز بالنهائي، لكنه، في الوقت نفسه، يتحلى بالواقعية، ويعرف أن هذا الأمر قد لا يكفي لتمديد رقم ريال القياسي في المسابقة.

ولم يخسر ليفربول منذ مارس/ آذار  الماضي، وخسر ثلاث مباريات فقط هذا الموسم، وحقّق بالفعل لقبين محليين، على الرغم من ضياع فرصة الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز في اليوم الأخير من الموسم. في المقابل، نجح ريال مدريد في الفوز بلقب الدوري الإسباني قبل شهر من النهاية.

وقال أنشيلوتي، في مؤتمر صحافي أمس الجمعة: "كرة القدم تدور حول أشياء غير ملموسة ولا يمكنك السيطرة عليها في بعض الأحيان. استحق فريقي الوصول إلى النهائي ولكن الفوز به لا يتعلق بما فعلته من قبل، إنه يتعلّق بما يحدث على أرض الملعب خلال المباراة الكبيرة".

وأوضح: "علينا أن نظهر قدراتنا في هذه المباراة. الالتزام الجماعي والجودة الفردية والتأثير الذي يحدثه البدلاء في اللحظات المهمة. سيفوز الفريق الذي سينجح في استغلال نقاط قوته وتطويعها مع ظروف المباراة".

وقال أنشيلوتي إنه في أربع نهائيات سابقة له كمدرب في دوري أبطال أوروبا- حيث أصبح أول مدرب يفوز بكأس أوروبا ثلاث مرات مع فريقين مختلفين- كانت خسارة ميلان عام 2005 أمام ليفربول أكثر المباريات العالقة بذهنه.

يومها، بدا أن ليفربول قد خسر، لكنه قلب تأخره بثلاثة أهداف في الشوط الأول ليتعادل ويفوز بركلات الترجيح. وقال أنشيلوتي: "ربما يكون هذا الفريق الأفضل الذي درّبته في مباراة نهائية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close