أفاد الكرملين اليوم الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد لنظيره الإيراني مسعود بزشكيان أنه يؤيد التوصل إلى اتفاق "منصف" بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني الشائك.
وعقب اتصال هاتفي بين الرئيسين، قالت الرئاسة الروسية في بيان: إن "الجانب الروسي جدد تأكيده على رغبته في المساهمة في تعزيز هذا الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق منصف يرتكز على مبادئ القانون الدولي".
جولة رابعة من المفاوضات تعقد هذا الأسبوع
من جانبه، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أنّ الولايات المتحدة تسعى لعقد الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع إيران نهاية هذا الأسبوع.
ووصف ويتكوف المحادثات بأنّها "إيجابية وتحرز بعض التقدم"، معربًا عن أمله في أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح.
وأكد أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرغب في حل هذه المسألة دبلوماسيًا إن أمكن، لذلك نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك". وقال: "إذا لم تُعقد الجولة الرابعة، فسيكون ذلك فقط بسبب زيارة ترمب إلى الشرق الأوسط".
وكان من المقرر عقد الجولة الرابعة من المفاوضات في روما السبت الماضي، لكنّ وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أعلن تأجيلها لـ"أسباب لوجستية".
تنسيق عماني بشأن المفاوضات
وأمس الإثنين، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أنّ بلاده تنتظر بيانًا من سلطنة عُمان بشأن مستقبل المفاوضات بين طهران وواشنطن، بصفتها الدولة المستضيفة للمحادثات بين الجانبين.
وأوضح بقائي أنّ لا علاقة مباشرة بين بلاده والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنّ "العُمانيين يُنسّقون توقيت المحادثات ومكانها، ويتمّ إبلاغنا بذلك من خلالهم".
وأفاد بأنّ "التصريحات المتناقضة" من المسؤولين الأميركيين بشأن مطالب واشنطن من طهران خلال المفاوضات، "لا تساعد في الدفع إلى الأمام، ولا تؤثر على إصرارنا في التمسّك بموقفنا المبدئي"، في إشارة منه إلى البرنامج النووي الإيراني.
ومفاوضات الجولة المرتقبة هي رابع جولة من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية، حيث عُقدت الجولة الأولى في 12 أبريل/نيسان في مسقط، والثانية في 19 أبريل/نيسان في روما، والثالثة في 26 أبريل/نيسان في مسقط.
وخلال الجولة الثالثة، ناقش الطرفان بعض القضايا لكنّهما لم يتوصلا إلى أي اتفاق، حيث تمثّلت العقبة الأساسية في إمكانية استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.