الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

ملف النووي الإيراني يراوح مكانه.. واشنطن لا تتوقع "انفراجة" قريبًا

ملف النووي الإيراني يراوح مكانه.. واشنطن لا تتوقع "انفراجة" قريبًا

Changed

نافذة إخبارية تتناول حالة الجمود التي تسود الملف النووي الإيراني (الصورة: غيتي)
استمرت حالة الجمود التي تسود الملف النووي مع تواصل الخلافات بين إيران والأطراف الغربية، في وقت توقعت فيه واشنطن عدم حدوث انفراج هذا الأسبوع.

لا يزال الملف النووي يراوح مكانه مع استمرار الخلافات بين إيران والغرب أمس الثلاثاء، حول تحقيقات الأمم المتحدة في آثار اليورانيوم في ثلاثة مواقع إيرانية.

وتقول الولايات المتحدة إنها لا تتوقع حدوث انفراجة إزاء إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وبحسب ما يقول الإيرانيون، فإن جل ما يسعون إليه هو الحصول على ضمانات أميركية بعدم الانسحاب مرة أخرى من الاتفاق بعدما أقدم على ذلك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.

لكن جوهر الخلاف يكمن في قضية أخرى وهو تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار لليورانيوم المخصب رصدت في ثلاثة مواقع إيرانية لم يُعلن عنها، إذ تطلب إنهاء التحقيق قبل استكمال المفاوضات، وهو ما يعده الغرب مؤشرًا على وجود برنامج إيراني لحيازة قنبلة ذرية، فيما ترفض الوكالة ومعها الغرب طلب طهران، وتعتزم مواصلة التحقيق.

ويُعد إنهاء التحقيقات أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تسعى إلى ضمان عدم قيام الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية سرًا، بتحويل المواد النووية التي يمكنهم استخدامها لصنع سلاح.

"الكرة في ملعب إيران"

وكرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مواقفهما إزاء قضية آثار اليورانيوم، بعد محادثاتهما خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم في نيويورك.

وقال ماكرون للصحفيين بعد لقاء رئيسي: "الكرة الآن في ملعب إيران، وعليها أن تحدد ما إذا كانت تقبل الشروط التي وضعها الأميركيون والأوروبيون رسميًا"، مضيفًا أن الغرب لن يضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق التحقيقات.

ومؤخرًا، اعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، أنّ الأطراف الغربية قدمت ما بوسعها لإعادة إحياء الاتفاق، مشيرة إلى أن إيران لم تقدم ردًا إيجابيًا، قائلة: "لن يكون هناك عرضَا أفضل على الطاولة والأمر متروك لإيران"، بينما تؤكد طهران من جهتها أنها صادقة وجادة للتوصل إلى اتفاق.

بدوره، لفت مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، متحدثًا من واشنطن، إلى أنّه لا يتوقع أي انفراجة خلال اجتماعات الأمم المتحدة هذا الأسبوع، لكنه أكد استعداد الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

لكن رئيسي قال: إن طهران تواصل مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإغلاق تحقيقاتها وإن على الولايات المتحدة أيضًا، تقديم ضمانات للحد من آثار أي انسحاب آخر في المستقبل.

وبحسب مكتب الرئيس الإيراني، قال رئيسي لماكرون: "مطلب إيران بالحصول على ضمانات هو مطلب معقول ومنطقي تمامًا... نعتقد أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق دون أن تغلق الوكالة تحقيقاتها".

وكان اجتماع ماكرون مع رئيسي أول لقاء مباشر بين الرئيس الإيراني وزعيم غربي كبير، منذ انتخابه العام الماضي.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close