الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

ملف ترسيم الحدود.. رغبة لبنانية في إعادة تحريك المفاوضات مع إسرائيل

ملف ترسيم الحدود.. رغبة لبنانية في إعادة تحريك المفاوضات مع إسرائيل

Changed

إضاءة حول تداعيات وصول سفينة إنرجين" لاستخراج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل (الصورة: توتير)
كشف الرئيس اللبناني عن رغبة بلاده في إعادة تحريك ملف التفاوض غير المباشر مع تل أبيب حول ملف ترسيم الحدود البحرية.

في تحرك جديد من جهة السلطات اللبنانية بخصوص ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قال الرئيس ميشال عون اليوم الخميس، إنّ بلاده ستطلب من الوساطة الأميركية إعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة مع تل أبيب.

وقال عون، خلال لقائه بالعاصمة بيروت، سفراء الدنمارك ميريته جوهل، والنرويج مارتن يترفيك، وفنلندا تارجا فرنانديز، والسويد أن ديسمور، لدى لبنان، وفق بيان للرئاسة اللبنانية: إن "لبنان يريد من خلال هذه المفاوضات التمكن من استثمار ثروته النفطية والغازية في المياه اللبنانية، والحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة الحدودية".

وكان وزير الدفاع اللبناني موريس سليم قد حذّر، الأحد الماضي، من وقوع تدهور أمني جنوبي البلاد، على خلفية محاولات إسرائيلية لاستخراج الغاز من منطقة بحرية متنازع عليها بين البلدين.

في انتظار الوسيط الأميركي

وأفاد عون، بمواصلة الجهود "للوصول إلى نتائج إيجابية في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لا سيما مع مجيء الوسيط الأميركي في المفاوضات (..) آموس هوكشتاين إلى بيروت مع بداية الأسبوع المقبل".

وأضاف: "سنطلب من هوكشتاين استئناف مساعيه لإعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة"، دون ذكر تفاصيل عن زيارة المسؤول الأميركي.

كما أشار إلى أن "معالجة ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تنطلق من المحافظة على مصلحة لبنان، وعلى حقوقه في مياهه وأرضه".

ولفت إلى أن "هذا الملف الذي يندرج في إطار المفاوضات الدولية هو من صلب مسؤوليات رئيس الجمهورية".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس قد قال، الإثنين الماضي، خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب "أزرق-أبيض" برئاسته، إن الخلاف مع لبنان بشأن الغاز البحري سيتم حله في إطار المفاوضات بوساطة أميركية.

وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربع، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.

وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في مايو/ أيار 2021.

وكان وفد بيروت قدم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافيًا للبنان، وتشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.

ووصلت، الأحد، سفينة عبارة عن منصة عائمة تابعة لشركة "إنرجين" الأوروبية، بهدف استخراج الغاز لصالح إسرائيل في المنطقة المتنازع عليها، وهو الأمر الذي أثار استنكارًا لبنانيًا واسعًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close