الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

مليار شخص مهددون.. الأمم المتحدة تحذر من انتشار الكوليرا

مليار شخص مهددون.. الأمم المتحدة تحذر من انتشار الكوليرا

Changed

نافذة إخبارية أرشيفية ضمن برنامج "صباح النور" حول انتشار الكوليرا (الصورة: الأناضول)
تسجل دول لا تتأثر عادة بالكوليرا إصابات، وأصبحت نسبة الوفيات تفوق المعدلات الطبيعية وهي وفاة بين كل مئة إصابة.

حذرت الأمم المتحدة الجمعة من أن مليار شخص في 43 بلدًا مهددون بالإصابة بـ مرض الكوليرا، مبينة أنه رغم إمكان وقف العدوى إلا أن الموارد الضرورية لذلك تعاني من نقص شديد.

وقالت منظمة الصحة العالمية: إن التوقعات قاتمة وسط مساعيها للحصول على 640 مليون دولار لمكافحة العدوى، مضيفة أنه كلما تأخر الوقت لتصعيد المعركة، بات الوضع أسوأ، مشيرة إلى أن حملات التلقيح تعطلت إلى حد كبير.

إصابات جديدة بالكوليرا

وتعرّف منظمة الصحة العالمية الكوليرا بأنه "عدوى إسهالية حادة، تتسبّب فيها بكتيريا الضَّمَّة الكوليرية (O1) و(O139)، وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة".

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن مليار شخص في 43 بلدًا يواجهون خطر الإصابة بالكوليرا، حسبما قال هنري غراي المسؤول في الوكالة عن الاستجابة العالمية للكوليرا.

ومنذ مطلع العام سجل 24 بلدًا إصابات بالكوليرا مقارنة بـ15 بلدًا بحلول منتصف مايو/ أيار العام الماضي.

وتسجل دول لا تتأثر عادة بالكوليرا إصابات، وأصبحت نسبة الوفيات تفوق المعدلات الطبيعية وهي وفاة بين كل مئة إصابة.

وقبل شهرين أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً لجمع 2,54 مليار دولار هذا العام للاستجابة لعدد غير مسبوق من حالات الطوارئ الصحية التي تحدث في الوقت نفسه في العالم.

ويعزو غراي زيادة الإصابات إلى الفقر والنزاعات والتغير المناخي وما يسببه ذلك من نزوح للسكان.

ولفت إلى أنه مع زيادة عدد الدول التي طالتها الكوليرا، فإن المصادر التي كانت متاحة للمنع والاستجابة باتت غير متوافرة للجميع.

واللقاح الفموي ضد الكوليرا مثال على ذلك. فقد طُلبت أكثر من 18 مليون جرعة هذا العام، لم يتوافر منها سوى ثمانية ملايين ولذا توقفت حملات الوقاية.

وبدلًا من إعطاء جرعتين كاملتين، تُعطى جرعة واحد للمتلقين "سعيًا لجعلها (اللقاحات) تدوم لفترة أطول"، وفق غراي الذي يعتبر أن "الأفق كئيب".

وتريد منظمة الصحة العالمية 160 مليون دولار لأكثر من 40 بلدًا في الأشهر الـ12 المقبلة.

ولأجل ذلك، تعمل بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) التي تطلب 480 مليون دولار.

"صرخة إنذار"

وكان مسؤول وحدة طوارئ الصحة العامة في اليونيسف، جيروم بفافمان زامبروني، قد أشار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى أن المنظمة طلبت 150 مليون دولار للاستجابة للكوليرا، وبات هذا الرقم ضئيلًا مع تدهور الوضع، وقال في مؤتمر صحافي في جنيف حينها: "إنها صرخة إنذار".

وأضاف: "هناك وباء يقتل الفقراء أمامنا وندرك تمامًا كيف نوقفه لكننا بحاجة لمزيد من الدعم، لأننا إذا لم نتصرف الآن، سيصبح الوضع أكثر سوءًا".

ولا تزال الكوليرا تشكل تهديدًا عالميًا للصحة العامة ومؤشرًا الى انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية، كما ورد على موقع منظمة الصحة العالمية.

وتقدّر المنظمة أن العالم يسجّل ما بين 1.3 و4 ملايين إصابة بالكوليرا سنويًا، وما بين 100 ألف إلى 120 ألف حالة وفاة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close