السبت 13 أبريل / أبريل 2024

"مليونية 24 يناير".. السودانيون إلى الشارع مجددًا وسط انتشار عسكري كثيف

"مليونية 24 يناير".. السودانيون إلى الشارع مجددًا وسط انتشار عسكري كثيف

Changed

تطرق "العربي اليوم" إلى التظاهرات التي شهدها السودان اليوم الإثنين وما رافقها من مواجهات أدت إلى سقوط ضحايا (الصورة: غيتي)
خرج آلاف السوادنيين إلى الشوارع للتظاهر ضد الانقلاب العسكري، بينما كثفت قوات مكافحة الشغب تواجدها قرب القصر الرئاسي.

تحت شعار "مليونية 24 يناير"، تظاهر اليوم الإثنين الآلاف من السودانيين في العاصمة الخرطوم وأحيائها مجددًا ضد الانقلاب العسكري، الذي نفذه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قبل ثلاثة أشهر.

وتجمّع آلاف المتظاهرين في مسيرة إلى قصر الرئاسة وسط الخرطوم، كما خرج محتجون إلى شوارع مدينة أم درمان غربي العاصمة، للمطالبة بحكم مدني ومحاسبة المسؤول عن مقتل المتظاهرين الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات ضد الانقلاب وقد بلغ عددهم 73 شخصًا على الأقل.

وفي "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة على بعد 186 كلم جنوبي الخرطوم، قال أحد الشهود: "تجمع حوالي ثلاثة آلاف شخص في وسط المدينة يحملون أعلام السودان وصور الذين قتلوا أثناء الاحتجاجات"، مضيفًا: "هتف المتظاهرون لا لحكم العسكر.. مدنية قرار الشعب".

وكثفت قوات مكافحة الشغب استعداداتها أمام شارع القصر الجمهوري المؤدي إلى القصر الرئاسي، فيما حددت لجان المقاومة نقاطها للتجمع والانطلاق وصولًا إلى القصر، وقد دعت السلطات إلى حماية المؤسسات السيادية، وفق مراسل "العربي".

وأكد أن القوة الخاصة التابعة للشرطة والمسماة بـ "أبو طيرة" التي كانت تقمع المتظاهرين في الفترات الأخيرة، حيث كانت تستخدم القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، ويُنسب لها استخدام الرصاص، غابت عن المشهد الإثنين.

تظاهرات متواصلة

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخللها اضطرابات وعنف، منذ الانقلاب الذي أطاح خلاله البرهان بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة، بعد سقوط الرئيس السابق عمر حسن البشير.

وأطاح البرهان الذي كان يرأس مجلس السيادة المشرف على العملية الانتقالية بالمدنيين من السلطة، ثم أعاد رئيس الحكومة عبدالله حمدوك إلى رأس الحكومة تحت ضغط دولي وبناء على اتفاق مع العسكر، لكن الشارع رفض ما اعتبره تنازلاً، مطالبًا بتسليم السلطة كاملة إلى المدنيين، فقدم حمدوك استقالته.

وشكّل البرهان الأسبوع الماضي حكومة "لتصريف الأعمال" مؤلفة من موظفين كبار غير معروفين.

كذلك، يحاول كل من المبعوث الخاص الأميركي إلى القرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي مولي في، إرساء حوار في السودان.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

والخميس، التقى الموفدان البرهان في الخرطوم، ووجها دعوة إلى "حوار وطني جامع وحكومة من أشخاص أكفاء يديرها مدني".

وأكد المبعوثان الأميركيان أن واشنطن "لن تستأنف المساعدات للسودان قبل وقف العنف والعودة إلى حكم بإدارة مدنية كما يريد السودانيون"، وفق ما أفادت السفارة الأميركية في الخرطوم.

وعقب الانقلاب، قررت واشنطن وقف مساعدات بقيمة 700 مليون دولار للسودان.

وفي 10 يناير/ كانون الثاني، أعلن ممثل الأمم المتحدة في الخرطوم، فولكر بيرتس، رسميًا إطلاق مبادرة يقوم بمقتضاها بلقاءات ثنائية مع الأطراف المختلفة في محاولة لحل الأزمة السياسية في البلاد.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close