السبت 13 أبريل / أبريل 2024

منازل متنقّلة وفرق إنقاذ.. مساعدات دولية لتركيا وسوريا عقب الزلزال

منازل متنقّلة وفرق إنقاذ.. مساعدات دولية لتركيا وسوريا عقب الزلزال

Changed

نافذة إخبارية ترصد المساعدات التي قدمتها الدول لتركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر (الصورة: غيتي)
بدأ وصول المساعدات الدولية إلى تركيا، مع أول فرق الإنقاذ والمعدات والمواد الغذائية، بينما يقف الدمار الذي حلّ بمعبر باب الهوى عائقًا أمام وصول المساعدات للسوريين.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن 45 دولة عرضت إرسال مساعدات موجّهة بشكل أساسي إلى بلاده بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير/ شباط الحالي.

بدوره، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وصول مساعدات من 36 دولة حتى الآن إلى بلاده.

وأمس الثلاثاء، بدأ وصول المساعدات الدولية إلى تركيا، مع أول فرق الإنقاذ والمعدات والمواد الغذائية، بينما يقف الدمار الذي حلّ بمعبر باب الهوى عائقًا أمام وصول المساعدات للسوريين.

الاتحاد الأوروبي يقدّم المساعدات

وقال بالاز أوجفاري، أحد المتحدثين باسم المفوضية الأوروبية لشؤون المساعدات الإنسانية: "إنه من خلال آلية الحماية المدنية الأوروبية، قام الاتحاد الأوروبي بتعبئة أكثر من 30 فريق بحث وإنقاذ وطبي، بشكل جماعي من 21 دولة أوروبية".

وأوضح أن ذلك "يشمل 19 دولة من الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والجبل الأسود وألبانيا"، مضيفًا: "من حيث الأفراد، يمثّل هذا أكثر من 1200 من رجال الإنقاذ، وأكثر من 70 كلبًا استكشافيًا. ووصل 11 فريقًا بالفعل وسيصل الآخرون تباعًا".

وفيما يتعلق بسوريا، أشار أوجفاري إلى "أن الاتحاد الأوروبي بالطبع هو المانح الإنساني الرئيسي فيها" والمنظمات الشريكة له "تساهم أيضًا في جهود الإنقاذ".

وقال: "بالطبع، نحن على استعداد لتقديم المزيد من المساعدات، وسنواصل العمل على مدار الساعة في الأسابيع والأيام المقبلة".

وقدّمت كل من اليونان والسويد، اللتين تربطهما علاقات متوترة مع أنقرة، المساعدات.

وأعلنت السويد التبرّع بحوالي 650 ألف دولار للجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر، مخصّصة لكل من تركيا وسوريا.

ومن المقرر أن يتوجه 139 من عمال الإنقاذ التابعين للأمن المدني الفرنسي إلى تركيا، وخصوصًا إلى محافظة كهرمان مرعش حيث مركز الزلزال.

إلى ذلك، أعلن جهاز الإطفاء في منطقة غار في جنوب فرنسا إرسال مستشفى ميدانيًا، و83 عامل إنقاذ إضافيًا إلى تركيا.

كما أعلنت ألمانيا أن فريق بحث وإنقاذ من الوكالة الفدرالية الألمانية للإغاثة الفنية غادر إلى أضنة التركية، مكوّن من 50 رجل إنقاذ ومعدات.

والثلاثاء، حطّت طائرتان إسبانيتان على متنهما 91 مسعفًا في قاعدة إنجرليك الجوية قرب أضنة.

بدورها، تنوي كل من إيطاليا، والمجر، وبولندا، واسبانيا وضع فرق إنقاذ في التصرف، كما أعلنت الأخيرة ارسال "أفراد ومسيرات" إلى ملاطية (تركيا) حيث يقع مركز المساعدة الدولية.

الدول العربية تتحرك

عربيًا، أعلنت دولة قطر إنشاء "مستشفى ميداني" وإرسال "فرق بحث وإنقاذ" إلى تركيا، إضافة إلى تخصيص 10 آلاف منزل متنقل سيتم إرسالها إلى المناطق المتضررة في كل من تركيا وسوريا.

بدورها، أرسلت الإمارات فريقًا مماثلًا و"مساعدات طارئة" إلى سوريا، وخصّصت مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار مناصفة بين سوريا وتركيا.

من جانبها، أعلنت السعودية، التي لا تقيم علاقات مع النظام في دمشق منذ 2012، "تسيير جسر جوي، وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية، لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي".

كما وصلت طائرتان عراقيتان إلى دمشق تحمل كل منهما 70 طنًا من المواد الغذائية والبطانيات والإمدادات الطبية، من بين أشياء أخرى.

كما فتحت بغداد ممرًا جويًا مخصّصًا للمساعدات الإنسانية إلى سوريا، وسترسل الوقود اليوم الأربعاء.

بدورها، جهّزت عمّان أولى طائرات الإنقاذ التابعة للقوات الجوية الأردنية محمّلة بالمعدات الطبية واللوجستية، بالإضافة إلى فريق يضم 99 من عمال الإنقاذ وخمسة أطباء من الخدمات الطبية الملكية.

وأرسلت الجزائر 17 طنًا من معدات التدخل، فضلًا عن "مجموعة أولى من 89 متخصصًا في إدارة المخاطر الكبرى" إلى تركيا الإثنين، إضافة إلى 115 طنًا من المنتجات الصيدلانية والغذائية والخيام إلى سوريا التي توجّه إليها ليلًا فريق حماية مدنية جزائري مكون من 86 منقذًا.

ودشّنت الكويت جسرًا جويًا إلى تركيا يشمل مساعدات وطواقم طبّية عاجلة.

أما تونس، فقدّمت 14 طنًا من البطانيات والمنتجات الغذائية، بينها حليب للأطفال.

وأمر رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة بالإرسال "الفوري" لفريق بحث وإنقاذ مكون من 55 منقذًا تابعين للحماية المدنية والهندسة العسكرية وخمسة كلاب.

وفتحت بيروت أجواءها وموانئها مع إعفاء شركات النقل الجوي والبحري الوافدة لأغراض إنسانية من الرسوم والضرائب.

كما توجّه فوج من الجيش اللبناني وفرق إنقاذ، خصوصًا من الصليب الأحمر اللبناني إلى سوريا.

إيران وروسيا والولايات المتحدة

والإثنين، أرسلت طهران طائرة إلى دمشق تحمل 45 طنًا من المساعدات، من بينها بطانيات وخيام وأدوية وأغذية.

بدوره، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن بلاده "أرسلت عمال انقاذ" إلى سوريا وتركيا. فيما أشار الجيش الروسي إلى أن أكثر من 300 جندي روسي ينتشرون في سوريا باشروا الإثنين المساعدة في رفع الأنقاض. 

بدوره، أعلن البيت الأبيض إرسال فرقتين تتألف كل واحدة منهما من 79 مسعفًا إلى تركيا، بعد أن غرّد الرئيس الأميركي على حسابه الرسمي على تويتر أنه طلب من أجهزته "تقديم كل المساعدة الضرورية أيًا كانت".

كما أعلنت واشنطن أنها تعمل مع شركاء لها في سوريا لتقديم المساعدة للمنكوبين جراء الزلزال، على الرغم من أنها لا تعترف بحكومة النظام السوري، من دون ذكر أسماء المنظمات غير الحكومية العاملة معها. 

وأوضحت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو أس أيد" أن جهودها تساهم في عمليات الإنقاذ، وتقدّم احتياجات عاجلة أخرى بما في ذلك توفير المأوى والطعام.

25 مليون دولار من الأمم المتحدة

وخصّصت الأمم المتحدة 25 مليون دولار لتقديم المساعدات للمنكوبين في تركيا وسوريا.

ونُشر في تركيا أكثر من 1400 عنصر من أجهزة طوارئ أكثر من عشرين دولة شريكة في حلف شمال الأطلسي بينها فنلندا والسويد. وتقدم هذه الدول خصوصًا فرق بحث وإنقاذ.

والثلاثاء، أعلنت بكين إرسال مساعدات بقيمة 5.9 مليون دولار، بما في ذلك رجال إنقاذ متخصصون في المناطق الحضرية، وفرق طبية ومعدات طوارئ.

بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بلاده ستقدّم مساعدة فورية بقيمة 10 ملايين دولار" كندي (7.4 مليون دولار أميركي) إلى تركيا، كما ستواصل مساعدتهم بناء على تطوّر الوضع.

والإثنين، أعلن وزير الخارجية جيمس كليفرلي "مساعدة فورية" مع إرسال 76 من رجال الإنقاذ والمعدات والكلاب إلى تركيا.

ووعدت إيرلندا بتقديم مساعدات إنسانية قيمتها مليوني يورو.

كما أعلنت أوكرانيا إرسال 87 من عمال الإنقاذ إلى تركيا، للمساعدة في التعامل مع عواقب الزلزال المدمر، من ضمنهم 10 طيارين وسائقي مركبات.

وقررت السلطات الهندية إرسال "فرق بحث وإنقاذ وطبية على الفور إلى جانب معدات الإغاثة".

وسترسل اليابان فريق إغاثة لحالات الكوارث، استجابة للاحتياجات الإنسانية.

المصادر:
العربي - ا ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close