الثلاثاء 15 أكتوبر / October 2024

مناظرة تلفزيونية قبيل الانتخابات في فرنسا.. أوكرانيا الحاضر الأبرز

مناظرة تلفزيونية قبيل الانتخابات في فرنسا.. أوكرانيا الحاضر الأبرز

شارك القصة

جوردان بارديلا وغابريال أتال وأوليفيه فور خلال المناظرة التلفزيونية حول الانتخابات التشريعية
جوردان بارديلا وغابريال أتال وأوليفيه فور خلال المناظرة التلفزيونية حول الانتخابات التشريعية في فرنسا - غيتي
أقيمت أمس مناظرة تلفزيونية بين القوى الثلاث المرشحة في الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا والتي تحصل بعد قرار ماكرون حل البرلمان.

أكّد رئيس حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرّف في فرنسا جوردان بارديلا، أمس الخميس، أنّه لن يسمح "للإمبرياليّة الروسيّة باستيعاب دولة حليفة مثل أوكرانيا". 

وشدد بارديلا في الوقت نفسه على أنّه سيرفض إرسال جنود فرنسيّين إلى الأراضي الأوكرانيّة إذا أصبح رئيسًا للوزراء بعد الانتخابات التشريعيّة.

يأتي ذلك في ظل ترقب محلي وعالمي، للانتخابات المرتقبة المبكرة في البلد الذي يشهد تصاعدًا لقوى اليمين المتطرف، بعدما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل الجمعية الوطنية إثر خسارة حزبه في الانتخابات الأوروبية.

"عزل فرنسا"

وخلال مناظرة تلفزيونيّة مع رئيس الوزراء الحالي غابريال أتال ومرشّح اليسار أوليفييه فور، قال بارديلا: "موقفي من هذا النزاع بسيط جدًا ولم يتغيّر أبدًا. إنّه موقف دعم أوكرانيا وتجنّب تصعيد مع روسيا التي أُذكّر بأنّها قوّة نوويّة".

وشدّد بارديلا الذي يُعتبر حزبه الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات التي تُجرى في 30 يونيو / حزيران و7 يوليو/ تموز، على أنّ إرسال قوّات فرنسيّة من شأنه أن يشكّل خطر مشاركة في الحرب وبالتالي "خطر تصعيد حيال قوّة نوويّة". وبحسب رأيه فإنّ هذا الموقف يعزل فرنسا أيضًا عن شركائها الأوروبيين.

وقال: "ثمّة الكثير من الدول الأوروبية التي لا تريد إرسال جنودها إلى أوكرانيا". وتابع: "أنا أعارض أيضًا إرسال صواريخ بعيدة المدى يمكنها، على سبيل المثال، ضرب الأراضي الروسيّة مباشرة ووضع فرنسا والفرنسيّين في حالة مشاركة في الحرب".

"هذه قصتنا"

في المقابل، قال فور (اشتراكي) إنّه "يؤيّد" إرسال صواريخ "إذا كان الأمر متعلقًا بصواريخ تتيح استهداف بنى تحتيّة في الأراضي الروسية تُستخدَم لقصف الأراضي الأوكرانيّة". وأضاف: "هذه القصة ليست قصة الأوكرانيين فحسب، بل هي قصتنا أيضًا. لأن هذه الحدود هي حدود الحرية، حدود أوروبا".

من جهته، كرّر أتال، مرشّح حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، ضرورة دعم الأوكرانيّين "لأنهم يدافعون عن قيم هي قيمنا: الديموقراطيّة والحرّية" و"لأنّنا من خلال دعمهم، ندافع أيضًا عن الفرنسيّين وحياتهم اليوميّة". وحذّر من أنه "إذا توقّفت هذه الحرب بسبب انتصار روسيا على أوكرانيا، فسيكون ذلك أيضًا فظيعًا بالنسبة إلى الحياة اليوميّة للفرنسيّين"، متحدثًا عن "موجة هجرة كبيرة جدًا في أوروبا".

"لقب فخري"

وقبل ثلاثة أيّام من بدء الجولة الأولى للانتخابات التشريعيّة في فرنسا، قالت زعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبن إنّ لقب "قائد القوّات المسلّحة" الذي يُطلَق على رئيس الجمهوريّة ليس سوى لقب "فخري"، مثيرةً بذلك غضب المعسكر الرئاسي وحلفائه.

وقالت لوبن في مقابلة مع صحيفة "لو تلغرام"، "بالنسبة إلى الرئيس، فإنّ قائد القوّات المسلّحة هو لقب شرفي لأنّ رئيس الوزراء هو الذي يُمسك" بالشؤون الماليّة. واعتبرت لوبن أنّه نتيجة لذلك "لن يتمكّن الرئيس (ماكرون) من إرسال قوّات إلى أوكرانيا".

وتهدد الانتخابات المبكرة بزوال الاستقرار النسبي الذي خيّم على عقدين من عمل الرئيس ورئيس الوزراء والبرلمان في وئام. ويتوقع أن لا يحصل أي من المعسكرات السياسية الرئيسية، التجمع الوطني اليميني المتطرف وتكتل الجبهة الشعبية الجديد اليساري أو الوسطيين بزعامة ماكرون، على غالبية مطلقة وبالتالي فإنها ستواجه صعوبة في تشكيل حكومة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close