انتقد مدير إحدى الجمعيات في لندن الدعم البريطاني لإسرائيل، مستنكرًا موقف حكومة بلاده الداعم للاحتلال في عدوانه على قطاع غزة ردًا على عملية طوفان الأقصى.
وقال مدير مجلس التفاهم العربي - البريطاني كريس دويل في حديث إلى "العربي" من لندن: إنّ المجلس يبذل جهودًا مع البرلمانيين البريطانيين للدفع إلى تغيير سياسة بريطانيا تجاه ما يحصل في غزة، خاصّة أنّ رئيس الحكومة ريشي سوناك ووزير الخارجية جيمس كليفرلي قد وفّرا دعمًا لإسرائيل بدون مطالبتها بالالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأضاف أنّ الحكومة البريطانية لم تندّد بالحصار الإسرائيلي لقطاع غزة ناهيك عن عدم دعوتها إلى تجنب المدنيين في القصف، كما لم تطالب بوقف إطلاق النار حتى.
وأبدى خشيته من أنّ الحكومة تستخدم عبارات تزيد الطين بلّة، وتتجنّب الحديث عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في عدوانها على غزة، "عوضًا عن الاضطلاع بدورها باعتبارها قوة عظمى وعضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي؛ من أجل خفض التصعيد والوصول إلى حل سياسي مناسب"، حسب تعبيره.
وقال: " أنا أشعر بالخجل لكوني بريطانيًا بسبب موقف حكومة بلادي".
ما هو الدعم البريطاني لإسرائيل؟
وأعلنت بريطانيا دعمها لإسرائيل، حيث أعلنت حكومتها نشر تجهيزات عسكرية للمراقبة البحرية والجوية وسفينتين في شرق البحر المتوسط.
وقال سوناك أمام البرلمان البريطاني اليوم، إنّ الهجمات التي شنّتها "حماس" على إسرائيل صدمت العالم، معتبرًا أنّ هذه الهجمات هي "مذبحة وبمثابة ضربة وجودية لفكرة إسرائيل كوطن آمن للشعب اليهودي".
وأكد أنّ على بريطانيا "دعم حقّ إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها وتعزيز أمنها على المدى الطويل وملاحقة حماس".
ووصف حماس بـ" عدو إسرائيل الشرس الذي يختبئ خلف المدنيين"، معلنًا زيادة المساعدة الإنسانية البريطانية للفلسطينيين بمعدل الثلث أي بمقدار 11.5 مليون يورو إضافية "لأنّ الشعب الفلسطيني ضحية لحماس أيضًا".
كما أكد سوناك للرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي بينهما، موقف بريطانيا من أنّ حركة "حماس لا تتحدّث باسم الشعب الفلسطيني".