الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

منح سنودن الجنسية الروسية.. لماذا برزت قضية العميل الأميركي مجددًا؟

منح سنودن الجنسية الروسية.. لماذا برزت قضية العميل الأميركي مجددًا؟

Changed

تقرير حول منح بوتين إدوارد سنودن الجنسية الروسية (الصورة: غيتي)
ردت واشنطن على منح بوتين الجنسية الروسية للعميل السابق في المخابرات الأميركية سنودن، مؤكدة أن موقفها لم يتغير وهو تقديمه للعدالة.

عاد اسم إدوارد سنودن، العميل السابق في المخابرات الأميركية إلى الواجهة مجددًا، مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منحه الجنسية الروسية بالرغم من كونه مطلوبًا لبلاده منذ عام 2013.

وكان سنودن قد أرجع سبب تقدمه بطلب للحصول على الجنسية الروسية قبل سنتين الأمر ببعد عائلي، وتحديدًا من أجل تسهيل سفر زوجته الأميركية.

وبرزت قضية سنودن من جديد بعد مضي 9 سنوات، على كشفه عن حجم عمليات المراقبة السرية الواسعة محليًا ودوليًا والتي نفذتها وكالة الأمن القومي، حيث كان يعمل.

وهذا الإعلان، دفع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إلى التأكيد على أنه مهما طرأ من تغيّر على جنسية سنودن، فإن الموقف الأميركي واحد وهو تقديم العميل السابق للعدالة. وأضاف برايس: "يبدو أنه قد تم تجنيده الآن للقتال في الحرب الطائشة في أوكرانيا".

وفي هذا السياق، قال محامي الدفاع عن سنودن أناتولي كوشيرينا إنه لن يتم استدعاء سنودن للقتال في أوكرانيا، لأنه لا يمتلك خبرة سابقة في الخدمة العسكرية في روسيا، وفق "فرانس برس".

حرب استخبارية

ولعل موقف السلطات الأميركية بإعادة سنودن البالغ من العمر 39 عامًا إلى الولايات المتحدة، ليواجه محاكمة جنائية بتهمة التجسس، هو بمثابة تأكيد جديد على أن موقفها لم يتغير في ظل ملاحقة مستمرة له منذ عام 2013، مع رغبة أميركية بردع أي عمليات تجسس مماثلة.  

لكن إثارة قضية سنودن في هذا التوقيت، بدت وكأنها مرتبطة بسياق معركة أمنية استخبارية يدور رحاها بصمت بعيدًا عن ضجيج الحرب في أوكرانيا، بحسب مراسل "العربي".

وربما ما لم تقله واشنطن، هو أن سنودن شخصية أمنية أكثر من كونها عسكرية، ما يعني أنها تحمل في جعبتها معلومات أمنية حساسة، ربما لم يكشف عنها من قبل، وهو ما يجعل الحرب الاستخبارية بين واشنطن وموسكو مستعرة أكثر.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close