السبت 24 مايو / مايو 2025
Close

منخفض السعرات وغني بالعناصر الغذائية.. تعرّف إلى فوائد القرنبيط

منخفض السعرات وغني بالعناصر الغذائية.. تعرّف إلى فوائد القرنبيط

شارك القصة

تحتوي حصة 100 غرام من القرنبيط على 25 سعرة حرارية فقط
تحتوي حصة 100 غرام من القرنبيط على 25 سعرة حرارية فقط - غيتي
الخط
يعد القرنبيط من الخضروات الغنية بالألياف والمركبات النباتية التي تدعم الهضم، وصحة القلب، وحتى الصحة النفسية.

يعد القرنبيط من الخضروات الغنية بالعناصر الغذائية، كما أنه منخفض السعرات الحرارية والكربوهيدرات بشكل طبيعي.

وليس لونه البيج فقط - فهو يأتي بدرجات من البرتقالي والأخضر وحتى الأرجواني، ولكل منها خصائصه المضادة للأكسدة، حسب مجلة "التلغراف".

وفي هذا الإطار، تقول الدكتورة فيديريكا أماتي، كبيرة أخصائيي التغذية في شركة "زوي" للمنتجات الصحية: "القرنبيط غني بالألياف والمركبات النباتية التي تدعم الهضم، وصحة القلب، وحتى الصحة النفسية".

ست فوائد صحية مذهلة للقرنبيط

قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان

يُعد القرنبيط نباتًا بارزًا من عائلة الكرنب، وذلك بفضل احتوائه على مستويات عالية من الجلوكوسينولات، وهي مركبات طبيعية تتحول إلى سلفورافان. وقد خضع السلفورافان لدراسات واسعة النطاق لإمكاناته في تحييد المواد المسرطنة وتقليل الالتهابات.

وتشير فرزانة ناصر، أخصائية التغذية، إلى أن إنتاج السلفورافان ينشط عند تقطيع القرنبيط أو مضغه أو تفتيته بأي طريقة أخرى. 

يأتي القرنبيط بدرجات من البرتقالي والأخضر وحتى الأرجواني -
يأتي القرنبيط بدرجات من البرتقالي والأخضر وحتى الأرجواني - غيتي

وتوضح لصحيفة "تلغراف" قائلة: "عندها يبدأ إنتاج إنزيم الميروزيناز، وهو ما يُنشط السلفورافان. كما يُمكن أن يُساعد مسحوق بذور الخردل في زيادة هذا النشاط عند طهيه أو تجميده".

وفي حين أن الأبحاث لا تزال جارية، فقد أظهر السلفورافان نتائج واعدة في دراسات تناولت سرطان الثدي والبروستات والقولون.

للاستفادة القصوى من القرنبيط، تجنب سلقه حتى يصبح هريسًا، وتقول الدكتور أماتي: "يحافظ التبخير على نسبة أكبر من العناصر الغذائية، بينما قد يؤدي السلق إلى تسربها إلى الماء.

بديل ذكي لصحة القلب والدماغ

إذا كنت ترغب في تقليل الكربوهيدرات المكررة، فإن القرنبيط يُعد بديلاً مثاليًا - سواءً كان مهروسًا أو مشويًا متبلًا. 

وتحتوي حصة 100 غرام من القرنبيط على 25 سعرة حرارية فقط، وهو منخفض الكربوهيدرات بشكل طبيعي. 

وتشير ناصر إلى أنه يساعد على توازن مستويات السكر في الدم، وهو عامل مهم لصحة القلب والتحكم في الوزن.

لكن الأمر لا يقتصر على السعرات الحرارية فحسب، إذ يحتوي القرنبيط أيضًا على الكولين وحمض الفوليك وفيتامين ج - وهي عناصر غذائية تدعم تدفق الدم والوظائف الإدراكية والذاكرة. 

فالكولين، على سبيل المثال، يساعد على تكوين الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي حيوي للمزاج والذاكرة والتحكم في العضلات، بينما حمض الفوليك ضروري لإصلاح الحمض النووي ونموه، وخاصةً للجنين أثناء الحمل.

بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي تنتجها بكتيريا الأمعاء عند هضم الألياف إلى أكثر من مجرد دعم الهضم. "إنها تعمل كمضادات للأكسدة، ويمكن أن تساعد في علاج متلازمة الأمعاء المتسربة، وتحمي حاجز الدم في الدماغ"، كما توضح ناصر.

يُغذي أمعائك ويُحسّن مزاجك

يحتوي القرنبيط في معظمه على ألياف غير قابلة للذوبان، وتوضح الدكتور أماتي: "لا تستطيع إنزيمات الجهاز الهضمي هضم الألياف، لذا تنتقل عبر الأمعاء، مما يزيد من حجم برازك ويساعد على انتظامه"، مما يجعل القرنبيط مفيدًا بشكل خاص لمن يعانون من الإمساك أو اضطرابات الإخراج.

يعد القرنبيط من الخضروات الغنية بالعناصر الغذائية
يعد القرنبيط من الخضروات الغنية بالعناصر الغذائية - غيتي

وتغذي الألياف البكتيريا النافعة في أمعائنا، والتي تساعد على تنظيم كل شيء بدءًا من الهضم وحتى الاستجابة المناعية وحتى المزاج. 

وتوضح ناصر: "عندما نغذي [هذه الميكروبات] بالألياف، فإنها تنتج ما يسمى بالأحماض الدهنية قصيرة السلسلة - أو ما بعد الحيوية - والتي لها تأثيرات مضادة للالتهابات". قد يزيد القرنبيط أيضًا من مستويات أكيرمانسيا موسينيفيلا - وهي بكتيريا معوية مفيدة مرتبطة بتحسين الصحة الأيضية وتحسين وظيفة حاجز الأمعاء.

قد يُساعد على إعادة توازن الهرمونات

للقرنبيط فوائد جمة فيما يتعلق بالصحة الهرمونية. فهو، يحتوي على إندول-3-كاربينول؛ وهي مادة كيميائية نباتية ذات دور مُدهش في توازن الهرمونات. 

وبمجرد تناوله، يتحول إندول-3-كاربينول في الجسم إلى ثنائي إندوليل ميثان (DIM)، مما يُساعد الكبد على تكسير الإستروجين بكفاءة أكبر.

ويمكن أن تساعد هذه العملية في إعادة توجيه الإستروجين نحو مسار أيضي صحي، مما قد يقلل من تراكم نواتج الإستروجين الثانوية الضارة. 

بالنسبة للأفراد الذين يعانون من حالات يغلب عليها الإستروجين مثل متلازمة ما قبل الحيض، والأورام الليفية، أو بطانة الرحم، فإن دمج القرنبيط في النظام الغذائي قد يوفر فوائد داعمة.

يساهم في إنقاص الوزن

لا يخفى على أحدٍ أن القرنبيط من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، إذ تحتوي حصة واحدة (100 غرام) على 25 سعرة حراريةً فقط، و5 غراماتٍ من الكربوهيدرات، وغرامين من السكر، وغرامين من الألياف، وغرامٍ من البروتين، مما يجعله غنيًّا بالعناصر الغذائية وخفيفًا في الوقت نفسه. بل وأكثر من ذلك، يُساعد على الشعور بالشبع لفترةٍ أطول، بفضل محتواه من الألياف وخصائصه المُنظِّمة لسكر الدم.

وتقول ناصر: "يساعد على تنظيم الأنسولين وسكر الدم، مما يدعم التحكم في الوزن. عندما تكون مستويات السكر في الدم غير متوازنة، يرتفع مستوى الأنسولين بشكل حاد، مما يؤدي إلى زيادة الوزن".

قد يحمي عينيك

يحتوي القرنبيط على مزيج من مضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين ج، والسلفورافان، وبيتا كاروتين، والتي تُعزز دفاعات الجسم ضد الإجهاد التأكسدي. 

ورغم أن هذه المركبات ليست علاجًا مباشرًا لأمراض العين، إلا أنها تساعد على حماية الخلايا والأنسجة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك تلك الموجودة في العينين. 

ووفقًا لمؤسسة أبحاث البصر في المملكة المتحدة، قد تُساعد مضادات الأكسدة في إبطاء تطور حالات مثل التنكس البقعي واعتلال الشبكية السكري.

وتشير الدكتور أماتي إلى أن القرنبيط، مثل العديد من الخضراوات، يحتوي على البوليفينولات: وهي مركبات نشطة بيولوجيًا مرتبطة بفوائد صحية متعددة. 

وقد وجدت دراسة أجريت عام 2021 أن المركبات البوليفينولية - وخاصةً الفلافونويدات - يُمكن أن تُساعد في حماية خلايا الشبكية، وقد تمنع تدهور البصر في حالات العين التنكسية.

تابع القراءة

المصادر

ترجمات