الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

منذ عام 1961.. إسبانيا تسجّل أكثر فصول الربيع حرًّا

منذ عام 1961.. إسبانيا تسجّل أكثر فصول الربيع حرًّا

Changed

نافذة إخبارية في يوليو 2021 حول تحذيرات أممية من مخاطر ارتفاع درجة حرارة الأرض (الصورة: غيتي)
تسببت كتلة هواء حار وجاف من شمال إفريقيا في تسجيل درجات حرارة قياسية في البر الرئيسي لإسبانيا نهاية أبريل الماضي، بلغت 38,8 مئوية في جنوب البلاد.

أفادت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية الإسبانية اليوم الأربعاء، بأن البلاد شهدت أكثر فصول الربيع حرًا منذ بدء التسجيلات المناخية في البلاد، بمتوسط درجات حرارة أعلى من المعدل بنحو درجتين مئويتين.

وأوضحت الوكالة عند تقديم التقرير أن "ربيع العام 2023 كان الأكثر حرًا في إسبانيا" منذ بدء تسجيل الإحصاءات المناخية في العام 1961، ويعود ذلك خصوصًا إلى موجة الحر المبكرة الاستثنائية التي ضربت البلاد نهاية أبريل/نيسان الماضي.

حرارة أعلى من المعدل الطبيعي للموسم

وخلال هذه الأشهر الثلاثة، بلغ متوسط درجة الحرارة في البلاد 14,2 مئوية، أي 1,8 درجة أعلى من المعدل الطبيعي للموسم و0,3 درجة أعلى من آخر ربيع قياسي من حيث درجات الحرارة المرتفعة وقد سُجّل في 1997.

كذلك، كان ربيع 2023 ثاني أكثر فصول الربيع جفافًا يسجل في إسبانيا، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الوطنية.

وتسببت كتلة هواء حار وجاف من شمال إفريقيا في تسجيل درجات حرارة قياسية في البر الرئيسي لإسبانيا نهاية أبريل/ نيسان الماضي، بلغت 38,8 مئوية في جنوب البلاد، وهو مستوى أعلى من ذلك الذي يسجل عادة في يوليو/ تموز الماضي.

ووصلت الحرارة إلى 38,8 درجات في مدينة غرناطة في أعلى مستوى يسجل في البر الإسباني خلال ذلك الشهر.

وخلال السنوات الأخيرة، تتزايد وتيرة موجات الحر الاستثنائية التي تضرب إسبانيا التي تعد من الدول الأكثر عرضة لتداعيات ظاهرة تغير المناخ، فيما تواجه حوالى 75% من أراضيها خطر التصحر وفقًا للأمم المتحدة.

والشهر الماضي، شهدت منطقة إكستريمادورا الإسبانية حريقًا على مساحة قدرها نحو 3500 هكتار من الغابات والمساحات المشجرة. وتم إجلاء حوالي 700 شخص من قرى عدة، وقف السلطات المحلية.

جفاف في إسبانيا

وتشهد إسبانيا جفافًا بعد تسجيل أمطار دون المعدل لثلاث سنوات متتالية، وتعرضت لعدد من حرائق الغابات هذا العام.

وسُجلت رياح تصل سرعتها إلى 60 كيلومترا بالساعة في المنطقة في الأيام الأخيرة.

وكان عام 2022 سيئًا لأوروبا خصوصًا على صعيد حرائق الغابات. وكانت إسبانيا الأكثر تضررًا في القارة إذ أتى نحو 500 حريق على أكثر من 300 ألف هكتار من المساحات فيها بحسب منظومة المعلومات الأوروبية لحرائق الغابات.

ويقول العلماء: إن التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري يجعل الظواهر المناخية القصوى مثل موجات الحر والجفاف، أكثر تواترًا وشدة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close