في قضية شغلت الرأي العام اللبناني خلال الساعات الـ24 الماضية، اعترف المواطن خريستو الفتى بأنّ الجثث الخمس الموجودة في منزله، تعود لأفراد من عائلته.
وعثرت قوى الأمن الداخلي أمس الثلاثاء، على 5 جثث داخل منزل يعود لآل الفتى في قرية كفرشيما في محافظة جبل لبنان، عند مداهمته بعدما شكا جيران المنزل من رائحة كريهة تنبعث من المنزل الذي يعيش فيه شقيقان مع والدتهم التسعينية والتي تُعاني من مرض الزهايمر.
وعلى الفور، أوقفت قوى الأمن الداخلي خريستو الفتى وحقّقت معه، حيث اعترف أنّ الجثث الخمس تعود لـ4 من أخوته ولوالده، وأنّ هناك وصية تنصّ على دفن أفراد العائلة في المنزل.
وأوضح خريستو الفتى أنّ أحد اخوته ويُدعى إلياس تُوفي في 27 يوليو/ تموز الماضي، فيما والدته لا تزال على قيد الحياة.
وبعد معاينة الطبيب الشرعي لجثّة إلياس، تبيّن أن الوفاة طبيعية.
وأخذت الأدلة الجنائية الحمض النووي العائد للجثث، للتأكد من أن جميعها عائد لأفراد عائلة واحدة.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن سكان المباني المجاورة، قولهم إنّ العائلة تُقيم في هذا الحي منذ أكثر من 50 عامًا.
وذكرت تقارير إعلامية أنّ عملية دفن الجثث في الغرفة بدأ منذ عام 1986، وأنّه خلال الحرب الأهلية اللبنانية، اختلف شقيقان من العائلة داخل المنزل، فأطلقا الرصاص على بعضهما البعض وقُتلا، فدفنهما خريستو داخل المنزل.
وكانت التصرّفات الشنيعة للشقيقين ومعالم منزلهما الغريبة، استرعت اهتمام سكان البلدة، خاصّة مع تثبيت كاميرات مراقبة على مداخله، وإحاطته بشوادر سوداء، وقيامهما برمي حجارة على زجاج المنازل المجاورة والتهديد بإطلاق النار، الأمر الذي دفع الأهالي للتقدّم بشكاوى ضدّ الشقيقين لدى القوى الأمنية.