الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

منصات التواصل.. كيف تؤثر في صحة المراهق العقلية والنفسية؟

منصات التواصل.. كيف تؤثر في صحة المراهق العقلية والنفسية؟

Changed

فقرة من "صباح جديد" تسلط الضوء على المخاطر النفسية لوسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين (الصورة: وسائل التواصل)
تساهم العلاقة التي تربط المراهقين بوسائل التواصل الاجتماعي مثل "إنستغرام" و"فيس بوك" و"سناب شات"، في خلق اضطرابات نفسية تكاد تكون غير مسبوقة.

تقتحم وسائل التواصل الاجتماعي حياة الأشخاص اليومية لتجتاح ساعات طويلة من وقتهم، وتختلف من شخص إلى آخر ومن فئة لأخرى، مما قد يترك آثارًا سلبية في صحتهم النفسية، خاصة بالنسبة للمراهقين.

وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة معظم الناس اليومية وخاصة المراهقين منهم، ولا ينفي هذا الواقع الخطورة التي يتعرض لها المراهقون، فالعلاقة التي تربطهم بمواقع مثل "إنستغرام" و"فيس بوك" و"سناب شات"، تساهم في خلق اضطرابات نفسية تكاد تكون غير مسبوقة، حسب موقع سيكولوجي توداي "Psychology Today".

وفي هذا السياق يسلط أستاذ علم النفس في جامعة نيويورك جوناثان هايد الضوء على بعض الإحصائيات المثيرة للقلق والمتعلقة بالصحة النفسية للمراهقين، مشيرًا إلى تدهور لصحة النفسية للمراهقين بسرعة منذ عام 2010 تزامنًا مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا ارتفاع نسبة الاضطرابات المزاجية مثل القلق والاكتئاب.

ووجدت دراسة نشرت في "PSYCHOLOGY RESEARCH AND BEHAVIOR MANAGEMENT" أن التقاط الصور الشخصية ونشرها ومشاهدتها يؤثر سلبًا على مزاج المراهقين وثقتهم بأجسادهم، على اعتبار أن الصور الشخصية هي هويتهم التي يحصلون من خلالها على القبول أو عدمه، وكلما زاد اهتمام الناس بها زادت احتمالات شعورهم بعدم الكفاءة.

"أضرار الإدمان على مواقع التواصل"

وفي هذا الإطار، أوضح الاختصاصي في علم النفس العيادي فيصل الطهاري أن هناك أسبابًا كبيرة تعكس اهتمام الناس بمواقع التواصل الاجتماعي على اختلاف أنواعها، منها ما يركز على الصورة، أو مشاركة الأفكار والكتابة، مشيرًا إلى أن وسائل التواصل تتيح فرصة حقيقية للتواصل الافتراضي بين الناس، لذلك يحاول كل فرد في المجتمع أن يوسع رقعته الاجتماعية في التواصل الآخرين.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من العاصمة المغربية الرباط أن أهداف هذه المواقع تغيرت وسط الحديث عن اضطرابات نفسية جراء استخدام المنصات لا سيما عند الإدمان عليها، الأمر الذي يؤدي أضرار في الصحة العقلية والنفسية للإنسان.

وبين الطهاري أن أكثر الفئة نشاطًا على مواقع التواصل الاجتماعي حسب الدراسات هي التي تتراوح أعمارها بين سن 13 إلى حدود 20 عامًا، محذرًا من أن الاستهلاك لهذ المواقع يأتي تزامنًا مع بنية نفسية في طور نمو المراهقين.

وأكد أن السبب الرئيسي لمعدلات القلق والتوتر المرتفعة لدى المراهقين هي وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الإدمان عليها، مشددًا على ضرورة مراقبة الأهل لأبنائهم وما يشاهدونه، وتأطير الوقت والفترة الزمنية لاستخدام المواقع، والتحفيز على أنشطة رياضية تجنبًا للفراغ الذي يتعرض له المراهقون.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close