الثلاثاء 15 أكتوبر / October 2024

منطقة عازلة وتقليص عدد الجنود.. ما ملامح المخطط الإسرائيلي في غزة؟

منطقة عازلة وتقليص عدد الجنود.. ما ملامح المخطط الإسرائيلي في غزة؟

شارك القصة

يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي عدوانًا على غزة أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى
يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي عدوانًا على غزة أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى - رويترز
يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على تمهيد الطريق لإقامة منطقة أمنية عازلة على أطراف مناطق قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان منذ 7 أكتوبر.

فيما يستعد الاحتلال للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة، كشفت وسائل إعلام عبرية عن التحرك الإسرائيلي في هذه المرحلة من العدوان، والتي قالت إنها ستتضمن "تشكيل محيط أمني ضيق داخل قطاع غزة، والحفاظ على منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه إضافة إلى تقليص القوات وتسريح جنود الاحتياط، والتحول إلى صيغة غارات واسعة النطاق على معاقل حماس المتبقية".

ويأتي هذا فيما يعمل الجيش الإسرائيلي على تمهيد الطريق لإقامة منطقة أمنية عازلة على أطراف مناطق قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى.

منطقة عازلة في غزة

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة، بسماع أصوات انفجارات في مواقع شمالي غزة، ناجمة عن عمليات تفجير ينفذها الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع، لكنه أشار إلى أن أصوات الاشتباكات هذه المرة كانت أقوى من تلك التي كانت تسمع خلال الأسبوع الماضي.

وأوضح أن هذا الأمر ربما يشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدلًا من أن تذهب إلى عمق قطاع غزة من مناطق الشمال، تعود لتعمل في مناطق أقرب للحدود، تحديدًا في مناطق شمالي بيت لاهيا والمناطق التي تقع مباشرة قبالة غلاف غزة.

وأضاف: "يبدو أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل في هذه المناطق على التجهيز لمنطقة تسمى في وسائل الإعلام الإسرائيلية منطقة عازلة، والهدف منها هو عزل مناطق شمالي قطاع غزة، وعزل القطاع في وقت لاحق عن مناطق غلاف غزة".

وفيما أشار إلى أن تفاصيل هذا الأمر لم تُعلن بعد من قبل الجيش الإسرائيلي أو من قبل القيادة السياسية الإسرائيلية، لفت دراوشة إلى تسريبات في وسائل الإعلام الإسرائيلي تفيد بأن عرض هذه المنطقة سيتراوح بين كيلومتر واحد و3 كيلومترات.

مراسلنا شرح أن هذه المنطقة كان يسكنها قبل الحرب نحو 300 ألف فلسطيني، ما يعني أنهم هجروا نهائيًا من منازلهم بإنشاء المنطقة الآمنة، وأن منازلهم دمرت بالكامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي في المناطق التي تقع قبالة الحدود.

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر، برزت دعوات إسرائيلية، وخاصة في صفوف اليمين المتشدد، تدعو إلى ترحيل الفلسطينيين من القطاع وإعادة الاستيطان فيه، خاصة في المستوطنات التي سبق وأخلتها إسرائيل عام 2005.

وقوبلت هذه الدعوات بموجة رفض واستهجان وإدانة إقليمية ودولية واسعة، خاصة ما يدعمها من حرب مدمرة شملت تشديد الحصار وإجبار معظم أهالي القطاع على النزوح نحو الجنوب، في ما اعتُبر مرحلة أولى لـ"تغريبة فلسطينية جديدة" كما حدث عام 1948 إبّان تأسيس إسرائيل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة