Skip to main content

منطقة عازلة وتهجير 200 ألف فلسطيني.. خطة إسرائيلية لتفتيت قطاع غزة

الأربعاء 9 أبريل 2025
إسرائيل تواصل عدوانها على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة - الجيش الإسرائيلي

في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب المجازر في شمال قطاع غزة، يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل على توسيع المنطقة العازلة في مدينة رفح جنوبي القطاع، قرب الحدود المصرية.

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال يستعد لضم مدينة رفح، التي تشكّل خُمس مساحة قطاع غزة، إلى "المنطقة العازلة" التي تحظر إسرائيل على الفلسطينيين الوصول إليها.

ضم خُمس أراضي قطاع غزة

وقالت الصحيفة إن المنطقة العازلة التي يسعى الجيش الإسرائيلي إلى إنشائها تبلغ مساحتها نحو 75 كيلومترًا مربعًا، وتقع بين طريقي "صلاح الدين" و"موراج"، وتضم مدينة رفح والأحياء المجاورة لها جنوب القطاع.

وأضافت هآرتس أنه بموجب هذا الضم، "لن يُسمح للسكان الفلسطينيين بالعودة إلى منطقة رفح"، وأن الجيش الإسرائيلي "ينظر في هدم جميع المباني القائمة فيها".

وأفاد مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة، أحمد جرادات، بأن الهدف من العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح، وفقًا لصحيفة "هآرتس" هو تهجير نحو 200 ألف فلسطيني والسيطرة على نحو خُمس أراضي قطاع غزة لضمها إلى المنطقة العازلة.

مناطق عازلة 

ولفت مراسل التلفزيون العربي إلى أن محور "موراج" بدأ الاحتلال الإسرائيلي العمل عليه مؤخرًا، ويمتد ليفصل بين خانيونس ورفح، وصولًا إلى الحدود مع مصر عند محور صلاح الدين.

وأردف أن "الاحتلال أنشأ منطقة عازلة منذ بداية العدوان في المناطق الفاصلة بين قطاع غزة وغلافه، لكنه يعمل الآن على إنشاء منطقة عازلة جديدة".

وأشار المراسل إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل ستمنع السكان من العودة إلى هذه المناطق، أم ستكتفي بتدميرها قبل الانسحاب منها.

وأضاف أن "الاحتلال يوسّع محور موراج من خلال تدمير المباني المحيطة به، وتشير التقديرات إلى أن عرض هذا المحور يبلغ نحو كيلومتر واحد".

المنطقة العازلة التي يسعى الاحتلال لإنشائها تبلغ مساحتها نحو 75 كيلومترًا مربعًا - غيتي

ومنذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، أقامت إسرائيل منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل من كافة الجهات إضافة إلى محور صلاح الدين على الحدود بين القطاع ومصر، بحسب صحيفة "هآرتس".

وفي مايو/ أيار 2024، احتلت إسرائيل محور صلاح الدين والجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين غزة ومصر، وهو ما ترفضه الفصائل والسلطة الفلسطينية والقاهرة.

وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من الوصول إلى هذه المناطق التي توصف بأنها "منطقة الموت حيث يطلق الجنود الإسرائيليون النار على كل من يقترب منها"، وفق "هآرتس".

المصادر:
التلفزيون العربي - الأناضول
شارك القصة