عقب نشر نتائج جديدة لفترة وجيزة على قاعدة بيانات دولية تُستخدم لتتبع مسببات الأمراض، حث مستشارو منظمة الصحة العالمية الصين اليوم السبت على نشر كل المعلومات المتعلقة بأصل جائحة كوفيد-19.
وذكر بيان لمجموعة استشارية علمية تابعة لمنظمة الصحة العالمية أن علماء صينيين نشروا في وقت سابق من هذا العام التسلسلات الجديدة لفيروس سارس-كوفيد-2 وكذلك البيانات الجينية الإضافية المستندة إلى عينات مأخوذة من سوق للحيوانات الحية في ووهان بالصين في عام 2020.
نتائج وبيانات
وأوضح البيان أن النتائج نُشرت لفترة وجيزة على قاعدة بيانات المبادرة العالمية لاقتسام بيانات إنفلونزا الطيور (جيسيد)، وهو ما سمح للباحثين في الدول الأخرى بالاطلاع عليها.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة نحو 7 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم حتى الآن وفقًا لإحصاءات رسمية.
حرب كلامية متجددة بين #الصين و #أميركا بشأن مصدر فيروس #كورونا، فهل بدأت الجائحة في مختبر صيني؟@AnaAlarabytv pic.twitter.com/XXLwhor53l
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 28, 2023
وأشارت التسلسلات إلى أن كلابا من نوع الراكون كانت موجودة في السوق وربما أصيبت أيضا بفيروس كورونا مما يوفر دليلًا جديدًا في سلسلة الانتقال التي وصلت في النهاية إلى البشر.
وفرض المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها قيودًا على الوصول إلى المعلومات فيما بعد "على ما يبدو للسماح بمزيد من تحديثات البيانات".
خيط جديد
ويقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية إن هذه المعلومات، رغم أنها ليست قاطعة، فإنها تمثل خيطًا جديدًا في التحقيق في أصول كوفيد ويتيعن تقاسمها على الفور.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال أمس الجمعة: "هذه البيانات لا تقدم إجابة نهائية على السؤال المتعلق بكيفية بدء الجائحة ولكن كل جزء من البيانات مهم لتقريبنا أكثر من تلك الإجابة".
ومضى قائلًا: "هذه البيانات كان لا بد من تقاسمها قبل ثلاث سنوات. نواصل دعوة الصين للتحلي بالشفافية في تبادل البيانات وإجراء التحقيقات اللازمة وتقاسم النتائج".
وقبل أيام توقع غيبريسوس، انتهاء الجائحة خلال العام الحالي 2023، ومضى يقول: "سنكون قادرين على القول إن كورونا انتهت كحالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا وانتهت كجائحة".
وما يزال مسؤولو الصحة وأجهزة الاستخبارات الأميركية، منقسمين حول منشأ فيروس كورونا، وما إذا كان قد انتقل إلى البشر من حيوان مصاب أو تسرب من "معهد ووهان لعلم الفيروسات".
وتوصلت وزارة الطاقة الأميركية إلى أن الفيروس ربما تسرب جراء حادث مختبر، وهي بذلك تتفق مع تقييمات مكتب التحقيقات الفدرالي وتتعارض مع استنتاجات وكالات أخرى.