السبت 13 أبريل / أبريل 2024

منظمة الصحة تدق ناقوس الخطر.. "أوميكرون" يواصل الانتشار ودول العالم تشدد إجراءاتها

منظمة الصحة تدق ناقوس الخطر.. "أوميكرون" يواصل الانتشار ودول العالم تشدد إجراءاتها

Changed

أعلنت اليابان إغلاق حدودها أمام جميع الوافدين الأجانب الجدد على خلفية القلق حيال أوميكرون
أعلنت اليابان إغلاق حدودها أمام جميع الوافدين الأجانب الجدد على خلفية القلق حيال أوميكرون (غيتي)
نبّهت منظمة الصحة إلى أنه قد تحدث زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 اعتمادًا على خصائص أوميكرون، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة، في وقت تواصل دول العالم تشديد إجراءاتها الصحية.

أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن احتمال زيادة انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا، أوميكرون، على المستوى العالمي مرتفع.

ونبّهت إلى أنه قد تحدث زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 اعتمادًا على خصائص أوميكرون، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة.

كما أوضحت أن من المتوقع إصابة الأشخاص المطعمين بلقاحات كورونا بالمتحوّر الجديد، وإن كان بنسبة محدودة.

والمنظمة العالمية التي لفتت إلى أن تقييم مجمل الخطر العالمي المتعلّق بأوميكرون مرتفع للغاية، حثّت الدول الأعضاء على الإبلاغ عن أول حالات وبؤر تفشي المتحوّر.

وأشارت إلى أن ثمة قدر كبير من عدم اليقين إزاء قدرة أوميكرون على التغلب على جهاز المناعة، متحدثة عن الحاجة لمزيد من الأبحاث للوصول إلى فهم أفضل لاحتمال تغلّبه على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة.

وأردفت بأن أوميكرون لديه عدد غير مسبوق من زيادة التحورات، وبعضها يثير القلق بالنسبة للأثر المحتمل على مسار الجائحة.

وطالبت الدول باستخدام نهج يستند إلى المخاطر لتعديل إجراءات السفر الدولي في الوقت المناسب، وحثت 194 دولة عضوًا بها على الإسراع بتطعيم الفئات ذات الأولوية بلقاحات كوفيد-19.

أول صورة للمتحوّرة

وتسود ضبابية بشأن مدى سرعة انتقال العدوى بأوميكرون ومدى مقاومتها للقاحات الموجودة حاليًا.

ونشرت مستشفى "بامبينو جيزو" المرموقة في روما أول "صورة" الأحد تظهر المتحورة الجديدة، وأكدت أنها تحتوي على نسخ أكثر بكثير من تلك الموجودة في دلتا، لكنها لفتت إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة أنها أخطر.

إلى ذلك، أعلنت اليابان اليوم الإثنين إغلاق حدودها أمام جميع الوافدين الأجانب الجدد على خلفية القلق حيال أوميكرون، لتنضم إلى قائمة متزايدة من الدول الساعية لتحصين نفسها من المتحورة الجديدة.

ومن المرتقب أن يعقد وزراء صحة دول مجموعة السبع اجتماعًا طارئًا في وقت لاحق اليوم الإثنين لمناقشة المتحورة الجديدة، التي اكتُشفت أول مرة في جنوب إفريقيا، وفهم التحدي الذي تمثّله بالنسبة إلى مساعي مكافحة الوباء.

وكانت الحكومة اليابانية آخر دولة تعيد فرض القيود المشددة على الحدود التي كان يؤمل بأنها باتت فصلًا من الماضي، فمنعت دخول جميع الوافدين الجدد الأجانب بعد أسابيع فقط من إعلانها بأنها ستسمح أخيرًا لبعض حاملي التأشيرات بدخول البلاد.

وأفاد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن بلاده "في وضع أقوى من غيرها في مواجهة المتحورة أوميكرون"، مشيرًا إلى أن السكان يضعون الكمامات طوعًا ويلتزمون بالمجمل قواعد الوقاية.

كما أعلنت الفيليبين أنها ستعلّق موقتًا خطط السماح للسيّاح الملقّحين بالكامل بالدخول، في مسعى لمنع انتشار المتحورة في بلد ما زال معظم سكانه غير ملقحين.

وكانت مانيلا تأمل في إعادة إحياء اقتصادها المتضرر عبر السماح بدخول السياح الملقحين اعتبارًا من الأربعاء.

وتثير المتحورة الشكوك أيضًا في أستراليا، التي كانت ترفع القيود بحذر، فأعلنت الحكومة الآن أنها تعيد النظر في قرارها السابق تخفيف قيود السفر.

لكن بدا رئيس الوزراء سكوت موريسون مترددًا في إعادة فرض تدابير الإغلاق المشددة، التي كانت مفروضة في وقت سابق هذا العام، بعدما تأكدت إصابة ثلاثة أشخاص قدموا من جنوب إفريقيا بأوميكرون.

وقال: "لا نحتاج إلى تعلم طريقة التعايش مع كوفيد فحسب، بل علينا تعلم التعايش مع متحوراته أيضًا".

"سباق مع الزمن" 

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأحد: إن الحكومات تخوض "سباقًا مع الزمن" لفهم المتحورة، مضيفة أن مصنّعي اللقاحات يحتاجون إلى ما بين أسبوعين إلى ثلاثة "لتكوين صورة كاملة عن نوع التحوّرات" الموجودة في أوميكرون.

وفرض عدد متزايد من الدول قيودًا على السفر إلى جنوب القارة الإفريقية، بما في ذلك قطر والولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل وإندونيسيا والسعودية والكويت وهولندا.

أما إسرائيل، فأعلنت عن قيود أكثر تشددًا. كما أعلن المغرب تعليق كل رحلات الركاب الوافدة إليه لمدة أسبوعين.

وكانت أنغولا أول دولة في جنوب القارة الإفريقية تعلّق الرحلات من جيرانها في المنطقة، بما في ذلك موزمبيق وناميبيا وجنوب إفريقيا.

دعوات "للتضامن العالمي" 

واحتجّت جنوب إفريقيا بشدة على القيود الجديدة، حتى أن وزارة خارجيتها اعتبرت بأنها "تُعاقب" لكونها أول جهة تعرّفت على المتحورة التي يتم اكتشافها حاليًا في مختلف دول العالم، من هولندا إلى بريطانيا وكندا وهونغ كونغ. 

ودعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا دول العالم الأحد إلى رفع القيود على السفر، قبل "إلحاقها مزيدًا من الضرر باقتصاداتنا".

من جهته، اتّهم رئيس ملاوي لازاروس شاكويرا الدول الغربية بـ"رهاب الأفارقة" على خلفية إغلاقها الحدود.

كما حضّت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا ماتشيديسو مويتي دول العالم على اتباع العلم، بدلًا من فرض حظر على السفر لاحتواء المتحوّرة الجديدة.

وقالت: "مع رصد المتحوّرة أوميكرون في العديد من مناطق العالم، يُعد فرض حظر على السفر يستهدف إفريقيا هجومًا على التضامن العالمي".

لكن في مؤشر يدعو إلى بعض التفاؤل، خفّفت سنغافورة وماليزيا قيود السفر في الحدود البرية، التي تعد بين الأكثر انشغالًا في العالم بعد نحو عامين على فرضها.

واعتبارًا من اليوم الإثنين، سيكون بإمكان المواطنين الملقحين، الذين يحملون تأشيرات إقامة دائمة أو تراخيص عمل، عبور الحدود الممتدة على كيلومتر واحد بين البلدين، دون الحاجة للخضوع إلى حجر صحي.

ورغم التهديد الجديد، تظاهر عشرات الآلاف في النمسا احتجاجًا على إلزام الحكومة أخيرًا السكان بالتطعيم، في سابقة في دول الاتحاد الأوروبي.

وأفاد المستشار النمسوي ألكسندر شالنبرغ أن قرار الحكومة يمثّل "تدخلًا صغيرًا"، مقارنة بالسيناريو البديل في بلد سجّل معدل تطعيم بين الأقل في غرب أوروبا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close