أعلن المحامي المصري فريد الديب، أمس الأربعاء، أنه سيدافع عن قاتل الطالبة المصرية نيرة أشرف، دون أن يتقاضى بدل الأتعاب، بحسب صحيفة الوطن المحلية.
وجاء ذلك ليثير القضية من جديد، رغم صدور حكم الإعدام بحق محمد عادل، الذي شهدت محاكمته أمس الأربعاء، النطق بالحكم النهائي بعد مراجعة أوراق القضية التي هزت الشارع المصري، من قبل مفتي الجمهورية.
دون "جنيه واحد"
وفي 20 يونيو/ حزيران المنصرم، أقدم عادل على طعن الطالبة الضحية عدة طعنات، ثم ذبحها أمام جامعة المنصورة، تحت أنظار المارة وكاميرات المراقبة، حيث أكدت النيابة العامة أن الدوافع كانت عدم رغبة المجني عليها بالزواج منه، بناءً على طلبه.
وقال محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، لصحيفة الوطن أمس: "بلغني أنّه تم الحكم بالإعدام، ولدينا 60 يومًا لكتابة النقض في الحكم، وسأكتب النقض خلال هذه الفترة، ولن أتقاضى أي أتعاب".
وانهالت الانتقادات من قبل الناشطين على مواقع التواصل، فيما استغرب العديد من المتابعين للقضية إصرار البعض على الدفاع عن عادل، رغم الجريمة التي شاهدها الجميع عبر كاميرات المراقبة ومقاطع الفيديو، وتخطت أخبارها حدود البلاد.
"عار عليك"
وكتبت الفنانة هنادي مهنا على صفحتها في إنستغرام تعليقًا على خبر تولي الديب مهمة الدفاع عن القاتل، عبارة: "عار عليك".
الإخراج "الركيك"
ورأى المحامي المصري محمد علي سليمان في حديث إلى العربي، أن القاضي بهاء المري يتحمل ما آلت إليه الأمور، بسبب منحه مساحة للقاتل ليدلي "بكذبه" أمام الرأي العام الأمر الذي مكنه من خلق انقسام واضح حول القضية، رغم أنها جريمة واضحة لا لبس فيها، والقتل أعلى مراتب الجريمة.
واعتبر سليمان أن إهدار دماء نيرة أشرف في رقبة تلك الدائرة القضائية، غير الأمينة على الدعوى، "لا سيما في مخالفة قواعد المحكمة، التي تمكن المجني عليه من الوصول إلى حقه في العدالة، فذوي الضحية من حقهم أن يلمسوا إجراءات محاكمة تدحض كل ما ادعاه القاتل.
وأشار سليمان إلى كلمة القاضي التي اعتبرها "ركيكة"، منتقدًا المشهد الذي قدمه المستشار المري عبر مداخلته التي واكبت لحظة النطق بالحكم، لإخراج مشهد "سيء" لا يطابق القانون، كما اعتبر سليمان أن ما حدث سيمكن المحامي الديب من النقض، نظرًا للإخلال بالمحاكمة.
محكمة النقض
وكان المستشار بهاء المري قد توجه بالقول للمتهم الأول في الجلسة الماضية: "جئت بفعل خسيس هز أرضًا طيبة وأرهقت دمًا طاهرًا بطعنات غدر جريئة. ذبحت الإنسانية كلها، يوم أن ذبحت ضحية بريئة. إنَ مثلكَ كمثل نبت سام في أرض طيبة. كلما عاجله القطع قبل أن يمتد، كان خيرًا للناس وللأرض التي نبت فيها".
ويعول سليمان على القضاة في محكمة النقض، الذين اعتبرهم قادرين على التعامل دون أي تأثير من الإعلام، مع القضية، ودون استخفاف بأرواح الضحايا، مؤكدًا إيمانه بقدرات القضاة في محكمة النقض.
