الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

"منعطف صعب للغاية".. الطاقة الذرية تطالب إيران بإجابات "مُرضية"

"منعطف صعب للغاية".. الطاقة الذرية تطالب إيران بإجابات "مُرضية"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تطورات الملف النووي الإيراني وسط تحركات دبلوماسية مكثفة (الصورة: غيتي)
قال غروسي إنه "من الصعب تخيل أي اتفاق لإحياء اتفاق 2015، بينما لم تتلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن إجابات مُرضية بشأن منشأ جزيئات اليورانيوم".

أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، اليوم الأربعاء، أن المحادثات مع إيران، تمر "بمنعطف شديد الصعوبة"، حول إنهاء أزمة طويلة الأمد بخصوص تفسير منشأ جزيئات يورانيوم معالجة عثُر عليها في مواقع تبدو قديمة ولم يُعلن عنها.

واتفق غروسي وإيران في مارس/ آذار الماضي، على خطة مدتها ثلاثة أشهر لتسوية المسألة، التي كانت مصدر توتر بين إيران والقوى الغربية حتى خلال مفاوضات أوسع تهدف إلى إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

البحث عن إجابات مُرضية من إيران

والمحادثات الأوسع نطاقًا متوقفة الآن، لكن غروسي لفت إلى أنه من الصعب تخيل أي اتفاق لإحياء اتفاق 2015، بينما لم تتلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن إجابات مُرضية بشأن هذه القضية.

ورغم أن مسودة اتفاقية العودة إلى إحياء الاتفاق النووي جاهزة منذ شهرين، لكنها تنتظر تنازلات من إيران والولايات المتحدة، للمضي قدمًا في توقيع الاتفاق من جديد وإنهاء قرابة سنة من المحادثات الشاقة في فيينا بشكل غير مباشر بين طهران وواشنطن.

وخلال جلسة نقاشية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، خاطب غروسي الحاضرين قائلًا: "أفترض أنه ينبغي لي أن أمتنع عن التوصل إلى نتيجة نهائية في هذه المرحلة لأننا لم نفرغ من العملية بعد، لكن دعوني أقول إننا في منعطف صعب للغاية في الوقت الحالي".

ومن المقرر أن يقدم غروسي تقريرًا إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة حول تقدم المحادثات بخصوص القضايا المفتوحة بحلول موعد بدء الاجتماع الفصلي للمجلس في السادس من يونيو/حزيران المقبل.

وأعرب غروسي عن أمله أن يجري استغلال الوقت، من الآن وحتى صدور تقريره بشكل جيد حتى يتسنى على الأقل البدء في التوصل إلى رد موثوق على هذه الأمور.

"اعتماد نهج مسؤول"

ويوم أمس الثلاثاء، دعت فرنسا خلال مؤتمر صحافي إلكتروني لوزارة الخارجية، كلًا من واشنطن وطهران إلى "اعتماد نهج مسؤول"، واتخاذ القرارات اللازمة بشكل عاجل لإحياء الاتفاق النووي.

وتوقف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة التي تفرض قيودًا صارمة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات الدولية عن إيران، منذ انسحاب الولايات المتحدة منها عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترمب. 

إلا أن إدارة جو بايدن عادت وجددت الأمل بإحياء الاتفاقية، لكن المفاوضات في فيينا توقفت قبل شهرين على الرغم من أن مسودة النص بدت جاهزة للتوقيع.

ومع أن جهود غروسي للحصول على إجابات من إيران، ليست جزءًا من المحادثات الأوسع لإحياء اتفاق النووي في فيينا، إلا أن عدم إحراز تقدم قد يؤدي إلى مواجهة جديدة بين إيران والغرب في مجلس محافظي الوكالة، من شأنها تعقيد المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي عُقدت آخر مرة في مارس/ آذار 2022.

ومنتصف الشهر الجاري، قالت إيران إنها تنتظر رد الولايات المتحدة على "الحلول" التي تمت مناقشتها مع مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف بتنسيق المباحثات بشأن النووي المتوقفة منذ حوالي شهرين ونصف.

وتهدف المفاوضات لإعادة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال إيران مجددًا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close