منع الفنان المغربي عبد الحفيظ الدوزي من دخول أميركا.. ما علاقة العراق؟

عبد الحفيظ الدوزي، نجم مغربي يعرفه جمهور واسع، كان من المفترض أن يكون حاضرًا هذا الأسبوع في جامعة هارفارد ضمن فعاليات المؤتمر العربي للتحدث عن مسيرته الفنية وتجربة ثلاثين عامًا من الغناء منذ كان طفلًا.

لكن ما لم يكن في الحسبان، أن يكتشف في المطار أنه ممنوع من دخول الولايات المتحدة وأن تأشيرته ألغيت.

وفي فيديو نشره عبر منصة إنستغرام، قال الدوزي إنه لم يتلق تفسيرًا واضحًا، فقط جرى توجيهه نحو القنصلية الأميركية لمزيد من الاستفسار.

وبعد اتصالات سريعة من فريقه، ومن الجهة المنظمة في هارفارد، فهم أن زيارته الأخيرة إلى العراق لتسلم جائزة فنية ربما كانت وراء هذا القرار.

ورغم حمله جواز سفر بلجيكي، فإن تلك الزيارة إلى العراق وضعت اسمه على ما يبدو في خانة المراجعة الأمنية.

الجدير بالذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت في مارس/ آذار الماضي أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حظرت دخول مواطني 43 دولة إلى الولايات المتحدة.

وقد أثار توسيع اللائحة كثيرًا من الجدل في فترة رئاسته الأولى التي ضمت مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة.

"منع حامل جواز بلجيكي"

لكن حتى الآن ليس مؤكدًا ما إذا كان منع الفنان المغربي الدوزي مرتبطًا بالتشديدات الأخيرة التي تطبقها الإدارة الأميركية على قوانين السفر والهجرة.

وشارك معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي رأيهم بشأن منع الفنان المغربي الدوزي من دخول الولايات المتحدة.

وشكك أمين سليماني في تعليق طويل في أن سبب المنع يتعلق بزيارة العراق خصوصًا أن المعلومات التي ذكرها الفنان استنتاج ولم يبلغ بها من أي جهة رسمية.

لكنه بالمقابل ذكر أن المنع غالبا ما يحدث قبل مغادرة التراب الوطني المغربي (وقد حدث هذا لمجموعة من الفنانين..) وهذا يرجع إلى أن الفنانين يطلبون تأشيرات زيارة أو سياحة لأميركا، لكن حين وصولهم يقومون بالعمل وإقامة سهرات مقابل الكاش وهو أمر غير قانوني.

ويرى الكاتب عبديل أن المسألة لا تتعلق بأصل الشخص، فالإفريقي مثل الأوروبي. لكن أميركا تمنع دخول المسافرين الذين سبق لهم أن زاروا بلدانًا محظورة كإجراء احترازي. والحل في رأيه هو أن يتوجه الشخص الذي سبق أن زار تلك الدول إلى القنصلية الأميركية لتجديد الفيزا قبل حجز بطاقة السفر.

"لا استفادة من برنامج الإعفاء"

أمّا سارة طالب فيبدو أنها غير مقتنعة بسردية الفنان لأن كثيرًا من الأشخاص الذين يزورون الولايات المتحدة من إيران والعراق، لكن لا يتم منعهم وفق رأيها.

من جهته، يرى أحمد الفربوسي أن العبرة أو الاستنتاج الذي نخرج منه من حديث الفنان هو أن العراق كان بلدًا آمنًا قبل أن تعيده الولايات المتحدة سنوات إلى الوراء وفي الأخير تقوم بمنع من يدخل العراق.

الجدير بالذكر أن بلجيكا التي يحمل الفنان الدوزي جواز سفرها من الدول المستفيدة من برنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية، ويسمح لحاملي جوازاتها بدخول الولايات المتحدة فقط عبر تصريح إلكتروني يعرف ب ESTA.

لكن منذ عام 2011 يستثنى من هذا الامتياز كل من زار العراق، وإيران، وسوريا، والسودان وكوريا الشمالية.