الإثنين 12 مايو / مايو 2025
Close

منع عشرات الطائرات من التحليق.. إليك تحليل مختصين لحادث انفصال باب "بوينغ"

منع عشرات الطائرات من التحليق.. إليك تحليل مختصين لحادث انفصال باب "بوينغ"

شارك القصة

اضطرت طائرة "بوينغ 737 ماكس 9" تشغّلها شركة "آلاسكا إيرلاينز" للقيام بهبوط اضطراري بعد انفصال جزء من أحد الأبواب
اضطرت طائرة "بوينغ 737 ماكس 9" تشغّلها شركة "آلاسكا إيرلاينز" للقيام بهبوط اضطراري بعد انفصال جزء من أحد الأبواب - رويترز
الخط
انتشر حول العالم التسجيل المصوّر للحادثة الذي أظهر فجوة في أحد جوانب طائرة "بوينغ"، بينما تدفق الهواء إلى المقصورة وتدلت أقنعة الأكسجين من السقف.

ما تزال حادثة اقتلاع جزء من جسم طائرة "بوينغ 737 ماكس 9" وهي تحلّق فوق ساحل الولايات المتحدة الغربي، تلقي بظلالها على الشركة المصنّعة التي عصفت بها صعوبات متكررة.

وأمرت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية السبت الفائت، بمنع 171 طائرة من هذا الطراز من التحليق لإخضاعها لعمليات فحص.

وصدر الأمر بعد حادث الجمعة الماضية، عندما اضطرت طائرة "بوينغ 737 ماكس 9" تشغّلها شركة "آلاسكا إيرلاينز" للقيام بهبوط اضطراري بعد انفصال جزء من أحد الأبواب خلال رحلة من بورتلاند في ولاية أوريغن إلى أونتاريو في جنوب كاليفورنيا.

وانتشر عبر العالم التسجيل المصوّر للحادثة الذي أظهر فجوة في أحد جوانب الطائرة، بينما تدفق الهواء إلى المقصورة وتدلت أقنعة الأكسجين من السقف. لكن أحدًا لم يتعرّض لأي إصابة خطرة.

سلسلة انتكاسات تعرّضت لها بوينغ

وفتح تحقيق للمجلس الوطني لسلامة النقل، ولم تتضح بعد طبيعة الخلل الذي وقع في الطائرة، التي اقتُلع فيها لوح يستخدم لملء الفراغ في مخرج الطوارئ الواقع في الجزء الأوسط من الطائرات ذات المقاعد القليلة.

وعقب ذلك، أعلنت إدارة الطيران الأميركية مساء الأحد العثور على الباب الذي انفصل الجمعة، في حديقة منزل خاص في مدينة بورتلاند في ولاية أوريغن.

ويشكّل ذلك آخر حلقة ضمن سلسلة انتكاسات تعرّضت لها بوينغ، بعد حادثي تحطم طائرتين من طراز "737 ماكس" في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 ومارس/ آذار 2019 تسببا بمقتل 346 شخصًا بالمجموع.

وأدى الحادثان المرتبطان ببرمجية ضمن نظام موازنة الطائرة يدعى "نظام تعزيز خصائص المناورة" MCAS إلى منع تحليق جميع طائرات "737 ماكس" لمدة عامين تقريبًا.

لكن بوينغ تواجه صعوبات أخرى أيضًا، إذ إنها علّقت عدة مرات على مدى عامين تسليم طائراتها المخصصة للرحلات الطويلة من طراز "787" بسبب عيوب في التصنيع والفحص.

وفي الآونة الأخيرة، جاءت المشاكل من طائرات "737 ماكس". فاكتُشفت في الخريف الماضي عيوب في الحاجز الخلفي للطائرة.

وفي ديسمبر/كانون الأول الفائت، تم الكشف عن خطر متمثّل بارتخاء البراغي في نظام الملاحة.

احتمالات حول سبب الخلل

وأفاد سكوت هاملتون من منصة "ليهام نيوز" المتخصصة في أخبار الطيران، بأن العطل الأخير قد يكون بسبب خلل في تصنيع سدّاد الباب أو البراغي المخصصة لتثبيته، أو بسبب مشكلة في مراقبة الجودة.

وقال في إشارة إلى "سبيريت ايروسيستمز"، أهم متعاقد من الباطن مع بوينغ، "إذا كانت بالفعل مسألة مراقبة جودة، سواء لدى سبيريت أو بوينغ، فأعتقد أنها على الأرجح مشكلة مراقبة جودة محدودة"، مضيفًا بالقول: "أعتقد أنها حالة خلل منعزلة أكثر من كونها مشكلة بنيوية".

نافذة مقتلعة من طائرة "بوينغ 737 ماكس 9" تدلّت من سقفها أقنعة أكسجين - منصة إكس
نافذة مقتلعة من طائرة "بوينغ 737 ماكس 9" تدلّت من سقفها أقنعة أكسجين - منصة إكس

بدوره اعتبر ميشال مرلوزو المتخصص في الصناعات الجوية لدى شركة AIR الاستشارية، أن المشكلة منعزلة".

وأضاف: "لا أظن على الإطلاق أنه خلل في التصميم"، مشيرًا إلى أن الدليل على ذلك هو أن إدارة الطيران الفدرالية أمرت بأن لا تستغرق عمليات الفحص أكثر من أربع إلى ثماني ساعات.

ولفت إلى أنه من "المتوقع أن يعود الوضع إلى طبيعته في غضون أسبوع تقريبًا"، موضحًا أن هذه الحادثة تنبع من مشاكل سلاسل الإمداد والإنتاج التي تؤثر حاليًا على قطاع الطيران التجاري. كما أشار إلى تأثير وباء كوفيد.

تابع القراءة

المصادر

وكالات