الخميس 28 مارس / مارس 2024

منع محجبة من حضور تدريب مهني.. وثيقة أممية تقر بممارسة فرنسا تمييزًا ضدها

منع محجبة من حضور تدريب مهني.. وثيقة أممية تقر بممارسة فرنسا تمييزًا ضدها

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" في فبراير الماضي حول عودة جدل حجاب اللاعبات في فرنسا إلى الواجهة (الصورة: أرشيفية - غيتي)
خلصت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى أن رفض السماح لنعيمة مزهود بالمشاركة في تدريب مهني بمدرسة عامة في فرنسا، وهي ترتدي الحجاب، يشكل تمييزًا.

قضت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بأن فرنسا مارست التمييز ضد نعيمة مزهود، وهي امرأة مسلمة، مُنعت من الحضور بالحجاب في تدريب مهني بمدرسة عامة.

جاء ذلك في وثيقة للمنظمة الأممية اطلعت عليها وكالة "رويترز"، التي لفتت إلى أن الواقعة تعود إلى العام 2010.

حينها كان من المقرّر أن تتدرب مزهود، التي تبلغ من العمر الآن 45 عامًا، في مهمة مساعدة إدارية في دورة أُقيمت بمدرسة ثانوية حكومية، يحظر القانون على الفتيات فيها ارتداء الحجاب

لكن، وبحسب ما ذكرته الوثيقة، مُنعت نعيمة من الدخول لدى وصولها من جانب مدير المدرسة، الواقعة في الضواحي الشمالية لباريس.

"القانون لم ينطبق عليها"

حصل ذلك عام 2010، بعد ست سنوات من حظر فرنسا ارتداء الحجاب وغيره من الرموز الدينية المرئية في المدارس الحكومية. وقالت مزهود إن القانون لم ينطبق عليها باعتبارها طالبة في التعليم العالي.

وتفيد الوثيقة بأن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، "خلصت إلى أن رفض السماح (لمزهود) بالمشاركة في التدريب، وهي ترتدي الحجاب، يشكل تمييزًا على أساس الجنس والدين".

"من غير المرجح أن تمتثل"

إلى ذلك، قالت "رويترز" إن مصدرًا بالأمم المتحدة أكد صحة الوثيقة، لافتة إلى أن وزارتَي الداخلية والخارجية الفرنسيتين لم تردا على الفور على طلب للتعليق. وكذلك أشارت إلى أن التداعيات المحتملة لقرار الأمم المتحدة لم تتضح فورًا. 

بدوره، قال نيكولاس هيرفيو، خبير قوانين الحريات من معهد باريس للدراسات السياسية، إنه وفقًا للسوابق القانونية، من غير المرجح أن تمتثل فرنسا لقرار اللجنة.

ويشكل المسلمون نحو 10% من سكان فرنسا.

وطبقت البلاد على مدى سنوات قوانين تستهدف حماية النظام العلماني الصارم، الذي اعتبر الرئيس إيمانويل ماكرون أنه "مهدد بسبب النزعة الإسلامية".

وفي يوليو/ تموز 2021، صدر قانون باسم "مكافحة الانفصالية" فرض قيودًا واسعة على الجالية والمنظمات الإسلامية. كما وضعت الحكومة يدها على المساجد وتلك المنظمات.

إلى ذلك، فُرضت قيود أوسع على الحجاب شملت منعه في المسابقات الرياضية، وحظر الأمهات من ارتدائه خلال مرافقتهن أولادهن في الرحلات المدرسية، ومناقشة قانون لتحديد سن ارتداء الحجاب.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close