الخميس 28 مارس / مارس 2024

منها أدوات منزلية.. مركبات كيميائية تستخدم يوميًا تهدد بتلف الكبد

منها أدوات منزلية.. مركبات كيميائية تستخدم يوميًا تهدد بتلف الكبد

Changed

الدكتور طارق حجازي يكشف لـ"العربي" عن خطورة المواد الكيميائية على الكبد (الصورة: غيتي)
يتحدث الدكتور طارق حجازي لـ"العربي" عن خطورة التهاب الكبد السمي، على ضوء دراسة وجدت صلة بين التعرض للمواد الكيميائية وتلف الكبد.

ما زال تأثير المواد والمركبات الكيميائية على صحة الإنسان والبيئة، محل بحث وتحليل العلماء في ظل تحذيرات من خطورة التعرض لمثل هذه المواد على صحة الكبد، وفق بعض الدراسات.

فقد وجدت دراسة حديثة أنّ هناك صلة بين التعرض للمواد الكيميائية وتلف الكبد، حيث خلص العلماء إلى أن التعرض لمدة طويلة للمركبات الكيميائية يرتبط بمستويات مرتفعة من أنزيم الكبد المسمى ALT، الذي يعمل كمؤشر حيوي لتلف الكبد.

وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأميركية، أن الباحثين جمعوا نتائج أكثر من 100 دراسة سابقة أجريت على البشر والقوارض، ووجدوا أن 3 من أكثر أنواع المركبات الكيميائية شيوعًا لدى البشر كلّها مرتبطة بمستويات مرتفعة من أنزيم الكبد.

منتجات بنسب عالية من المواد الكيميائية

في هذا السياق، قالت ليدا شادزي (Lida Chatzi) أستاذة علوم السكان والصحة العامة في كلية "كيك سكول أوف ميديسين" (Keck School of Medicine) في جنوب كاليفورنيا: "هناك اهتمام متزايد في الآثار الصحية الطويلة الأمد للتعرض للسلفونات المشبعة بالفلور PFAS، والتي توجد في رغوة مكافحة الحرائق ومجموعة متنوعة من المنتجات المنزلية".

وهذه المنتجات التي تحدثت عنها شادزي هي على سبيل المثال: المقالي غير اللاصقة، والملابس المقاومة للماء، وبعض مستحضرات التجميل.

يذكر أنّ هذا النوع من المواد الكيميائية لطالما كان مثار أبحاث ودراسات نظرًا إلى ميلها للتحلل ببطء والتراكم في البيئة والأنسجة البشرية، بما في ذلك الكبد.

أعراض تسمم الكبد

من جهته، يشير استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور طارق حجازي إلى أن الكبد من الأعضاء المهمة جدًا في الجسم كون أحد أدواره هو تنقية الدم من السموم، موضحًا أنّ أي إصابة لهذا العضو نتيجة التعرض لأي مواد كيميائية ستُظهر أعراضًا ظاهرة لدى الإنسان المصاب.

ويعدّد حجازي في حديث إلى "العربي"، من مدينة جدة السعودية، بعض هذه الأعراض، وهي: الحكة، والألم في البطن، والاصفرار، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن.

ويضيف: "عندما يشعر الإنسان بالتعب والنعاس المستمر والقيء وفقدان كبير في الشهية وغياب تام عن الوعي، فعليه فورًا مراجعة الطبيب المختص، فعندها تكون الأزمة جدية وخطيرة وعليه الخضوع للتحاليل اللازمة".

ويوضح أنّ التعرض لبعض المواد الكيميائية كتلك المذكورة بشكل متكرر؛ قد يعرض الإنسان لما يعرف بالتهاب الكبد السمي، حيث تؤدي هذه المواد إلى حدوث تسمم في الكبد إذا كانت نسبة المواد فيها فوق معدلاتها الصحية.

أعضاء أخرى تؤثّر عليها المواد الكيميائية

ويحذّر استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد من أن المنتجات التي لا تمتثل للشروط الصحية المطلوبة، غالبًا ما تكون تلك الأرخص ثمنًا والتي تباع دون وصفات وإرشادات طبية مثل بعض المستحضرات.

إلى ذلك، ينبّه حجازي إلى أن بعض الأدوات المنزلية ومواد التجميل التي تحتوي على معدلات كبيرة من المواد الكيميائية قد تؤثّر أيضًا على أعضاء أخرى في الجسم مثل الجلد والرئتين، لأن استنشاق هذه المواد قد يؤدي إلى الانسداد الرئوي وحتى توقف عملهما الذي قد تنجم عنه الوفاة.

لذلك يعطي حجازي بعض النصائح للوقاية من مخاطر المواد الكيميائية التي نتعرض لها بشكل يومي، منها الحذر من الملابس الوقائية في حالة استخدام منتجات تنظيف تحتوي على نسبة عالية من هذه المواد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close