ارتفعت أعداد مرضى السرطان في اليمن إلى أكثر من 30 ألف مريض، بحسب المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.
وتبرز هذه الأرقام في ظل تفاقم الأوضاع الصحية الصعبة واستمرار الحرب منذ ثماني سنوات، وسط جهود دولية وعربية للحل.
شح الإمكانات
وقالت والدة طفل مصاب بالسرطان لـ"العربي": إن الظروف صعبة وسط مشقة طريق تصل إلى 8 ساعات، ما يؤثر على الجرعة وبالتالي زيادة معاناة الطفل.
من جانبه، أوضح الطبيب مختار سعيد مدير مركز الأمل لعلاج السرطان لـ"العربي"، أن المركز هو الوحيد الذي يستقبل مرضى السرطان من محافظة تعز، ومن خمس محافظات مجاورة.
وأضاف سعيد، أن المركز يتردد عليه 200 حالة في اليوم الواحد، بينما وصلت عدد الإصابات الجديدة بالمرض خلال عام 2022 إلى ألف حالة.
ولفت الطبيب، إلى أن محافظة تعز وحدتها تشكل ما نسبته 14% من إجمالي الإصابات بمرض السرطان في اليمن، بينما المحافظات الخمس المجاورة لها تشكل 45% على مستوى البلاد.
ونوه السعيد، إلى وجود شح في الإمكانات الدوائية والتشخصية والتشغيلية في مركز الأمل بشكل كبير، مما يسبب معاناة للمرض في ظل الوضع الاقتصادي للأهالي الغير قادرين على تحمل التكاليف.
نقص الأطباء
من جانبه، قال محمود هديش رئيس قسم أورام الأطفال في المركز الوطني: إن المركز هو المرجع الوحيد في البلاد، وتأسس عام 2005 لتخفيف العبء عن مرضى السرطان وكان يساعدهم على السفر للخارج لتلقي العلاج.
واستدرك قائلًا: "لقد جرى افتتاح مراكز فرعية في عدن وحضرموت وتعز من أجل تخفيف العبء على المركز الوطني لمعالجة الأورام".
وأشار هديش، إلى أن هناك نقصًا في الطواقم الطبية باختصاص الأورام، حيث يخشى البعض من السمعة أو ربما أن البعض يعتقدون أن مريض السرطان مرشح للموت وهذا غير صحيح.
ومضى قائلًا: "هاجر الكثير من الأطباء بسبب الأوضاع، وبالكاد استطاعت الإدارات الحفاظ على الطواقم الموجودة لتقديم خدمات للمواطنين الموجودين".