الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"الكائنات الفضائية تشاهدنا".. العلماء يحددون 29 كوكبًا لمراقبة الأرض

"الكائنات الفضائية تشاهدنا".. العلماء يحددون 29 كوكبًا لمراقبة الأرض

Changed

رسم توضيحي لنجم قزم افتراضي أحمر، يعتقد العلماء أنه موجودًا خارج نظامنا الشمسي مباشرةً (غيتي)
رسم توضيحي لنجم قزم افتراضي أحمر، يعتقد العلماء أنه موجود خارج نظامنا الشمسي مباشرةً (غيتي)
يقدّر الباحثون أن 29 من الكواكب التي يحتمل أن تكون صالحة للسكن هي في وضع جيد لمشاهدة دوران الأرض، وكذا التنصت على البث الإذاعي والتلفزيوني البشري.

لقرون، كان سكان الأرض يحدقون نحو السماء ويتساءلون عما إذا كان هناك نوع ما من الحياة بين النجوم، ولكن بينما كان البشر يبحثون عن "رجال لونهم أخضر وصغار"، ربما كانت هذه الكائنات الفضائية تراقبنا بدورها بصمت.

ففي بحث جديد، وضع علماء الفلك قائمة مختصرة للأنظمة النجمية القريبة من كوكبنا، حيث يستطيع السكان الفضوليون -في حال وجودهم- على هذه الكواكب، رصد الحياة على الأرض.

وحدد العلماء 1715 نظامًا نجميًا في جوارنا الكوني، من الممكن أن يكتشف المراقبون الفضائيون عليها الأرض، منذ خمسة آلاف سنة من خلال مشاهدة كوكبنا وهو "يعبر" عبر وجه الشمس بحسب ما نقلت "الغارديان".

ومن بين أولئك الذين هم في الوضع الصحيح لمراقبة عبور الأرض، 46 نظامًا نجميًا قريبًا بدرجة كافية حتى تتمكن كواكبهم من اعتراض إشارة واضحة للوجود البشري كالبث الإذاعي والتلفزيوني الذي بدأ على كوكبنا منذ حوالي 100 عام.

ويقدّر الباحثون أن 29 من الكواكب التي يحتمل أن تكون صالحة للسكن هي في وضع جيد لمشاهدة دوران الأرض، وكذا التنصت على البث الإذاعي والتلفزيوني البشري. لكن مدى إمكانية البث الإذاعي لحضارة متقدمة في إجراء اتصال مع كواكب أخرى لا يزال نقطة خلافية عند الباحثين.

وتقول ليزا كالتينيغر، أستاذة علم الفلك ومديرة معهد كارل ساغان بجامعة كورنيل في نيويورك: "إحدى الطرق التي نجد بها الكواكب هي عبر حجب جزء من الضوء عن نجمها المضيف". وتضيف: "سألنا، لمن سنكون نحن فضائيين إذا كان هناك شخص آخر يبحث عنا؟".

وتردف: "هناك قطعة صغيرة في السماء حيث توجد أنظمة نجمية أخرى تتميز بمقعد أمامي كوني، يمكنها من خلاله العثور على الأرض باعتبارها كوكبًا عابرًا".

وعلميًا، اكتشف الباحثون آلاف الكواكب خارج النظام الشمسي للأرض. ويتم إجمالًا رصد حوالي 70% منها عندما تمر عوالم غريبة أمام نجومها المضيفة وتحجب بعض الضوء الذي يصل إلى تلسكوبات العلماء.

ومستقبليًا، ستبحث المراصد مثل تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لناسا والمقرر إطلاقه هذا العام، عن علامات الحياة على "الكواكب الخارجية" من خلال تحليل تكوين غلافها الجوي.

ولتحديد أنظمة النجوم القريبة التي هي في وضع جيد لمراقبة عبور الأرض، لجأت كالتينيغر والدكتورة جاكي فيرتي، عالمة الفيزياء الفلكية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، إلى كتالوغ Gaia التابع لوكالة الفضاء الأوروبية لمواقع وحركات النجوم. 

ومن خلاله، حددا 2034 نظامًا نجميًا في غضون 100 فرسخ فلكي (326 سنة ضوئية)، والتي يمكنها اكتشاف عبور الأرض في أي وقت من 5000 سنة ماضية إلى 5000 سنة في المستقبل.

وعلى سبيل المثال، اكتشفت العالمتان نجمًا معروفًا باسم روس 128، وهو "قزم أحمر"، يبعد بحوالي 11 سنة ضوئية، أي أنه قريب بما يكفي لاستقبال البث الأرضي، وله كوكب يبلغ حجمه ضعف حجم الأرض تقريبًا. ويمكن لأي حياة محتملة على هذا الكوكب رصد عبور الأرض لأكثر من 2000 عام.

وإذا كانت هناك حياة ذكية على أي من الكواكب المكتشفة التي تدور حول نجم تيجاردن، على بعد 12.5 سنة ضوئية، فستكون أيضًا في موقع رئيسي لمشاهدة الأرض وهي تمر في غضون 29 عامًا.

وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الأميركية لنشر تقرير مرتقب بشدة يتمحور حول الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs).

ولا يُتوقع أن يكشف التقرير الصادر عن فريق عمل الظواهر الجوية المجهولة في البنتاغون، والذي تم تشكيله للحصول على نظرة ثاقبة لطبيعة وأصول الطائرات غير المعروفة التي رصدتها القوات العسكرية الأميركية، عن أدلة على سلوكيات غريبة أو استبعادها.

المصادر:
الغارديان

شارك القصة

تابع القراءة
Close