انضمّ جيف بيزوس، الرجل الأكثر ثراء في العالم، أمس الثلاثاء، إلى نادي روّاد الفضاء على متن أول رحلة مأهولة لشركته "بلو أوريجين"، ما شكّل علامة فارقة جديدة في مجال السياحة الفضائية الوليدة.
ونجحت كبسولة "نيو شيبرد" التي طوّرتها شركة "بلو أوريجين" المملوكة للملياردير الأميركي جيف بيزوس في العودة إلى الأرض بعد رحلة سياحية إلى الفضاء، استغرقت 11 دقيقة.
وحملت الكبسولة على متنها بيزوس وشقيقه الأصغر مارك بيزوس، وطالب يبلغ من العمر 18 عامًا يدعى أوليفر دايمن، ورائدة الفضاء السابقة والي فانك البالغة من العمر 82 عامًا. وأصبح الأخيران على التوالي أكبر وأصغر رائدَي فضاء على الإطلاق.
وأقلعت "نيو شيبرد" من موقع معزول في الصحراء الغربية لولاية تكساس. وقضى الطاقم بضع دقائق على ارتفاع 106 كيلومترات، أو ستة كيلومترات خلف خط كارمان، وهو الحدّ المعترف به دوليًا بين الغلاف الجوي للأرض والفضاء.
أول رحلة سياحية
وشرح مهندس المركبات الفضائية لؤي البسيوني أن هذه الرحلة هي "أول رحلة سياحية خاصّة تصل إلى هذا الارتفاع".
وقال البسيوني، في حديث إلى "العربي" من لوس أنجلوس: إنّ الرحلتين التي قام بهما كل من بيزوس والبريطاني ريتشارد برانسون، هما "ترويج دعائي" لقدرة الرجلين على القيام برحلات آمنة إلى الفضاء.
واعتبر أن رحلة إيلون ماسك المقرّرة في سبتمبر/ أيلول المقبل للدوران حول الأرض، تحمل صعوبة أكبر من رحلتي بيزوس وبرانسون.