أعلنت وكالة "ناسا" أن مركبة "برسفيرنس" تستعد لجمع أول عينة من الصخور في المريخ لمساعدة العلماء على البحث عن علامات الحياة القديمة.
ومنذ هبوط المسبار على الكوكب الأحمر، استكشف سطح المريخ، وصوّر محيطه، وساعد في الرحلات التجريبية للمروحية "إنجينيويتي".
وفي حزيران/ يونيو، بدأت "برسفيرنس" مهمتها العلمية الأولى، وانطلقت في رحلة برية طولها ثلاثة أميال للوصول إلى فوهة جيزيرو. وقالت ناسا: إن المسبار الآن هناك، وسيلتقط أول عينة صخرية للمريخ بذراعه الآلية البالغ طولها 7 أقدام.
وأشارت ناسا إلى أن الأجهزة الموجودة في الذراع الآلية للمركبة ستقوم بمسح سطح المريخ حيث تعتزم استخراج الصخور.
ولفتت إلى أن الذراع ستتخلص من الطبقات العليا من الصخور والغبار لكشف سطح الصخرة الذي لم يتعرض للعوامل الطبيعية.
وذكرت الوكالة أن أحد هذه الأجهزة الموجودة في الذراع الآلية سيطلق أشعة الليزر على سطح الصخرة لقطعها. وقالت ناسا: إن المسبار سيتوقف في اليوم التالي ليوم مريخي كامل لشحن بطارياته.
وستعمد "برسفيرنس" بعد ذلك إلى رفع العينة الصخرية التي تم قطعها لتضعها فى أنبوب مغلق. وذكرت الوكالة أن مركبة فضائية ستلتقط الأنبوب فيما بعد، وستعيده إلى الأرض لفحصه ودراسة تركيبته.
وكشفت ناسا أن مهمة جمع الصخور ستستغرق 11 يومًا.
وكانت "برسفيرنس" هبطت على سطح المريخ في 18 فبراير/ شباط 2021، بعد رحلة استغرقت 203 أيام قطعت فيها 293 مليون ميل.
ويصف العلماء المركبة على أنها روبوت الفضاء الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية ترسله إدارة الطيران والفضاء الأميركية" ناسا" إلى خارج كوكب الأرض حتى الآن.