تشير البيانات التي أرسلتها المركبة الجوالة "برسفيرنس" التابعة لوكالة ناسا في الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري؛ إلى أن الفريق قد حقق هدفه المتمثل في حفر الصخور المريخية بنجاح.
وتظهر الصور الأولية التي تم ربطها بعد الحدث التاريخي عينة سليمة موجودة في الأنبوب بعد الحفر. ومع ذلك، فإن الصور الإضافية التي تم التقاطها بعد الحصول على العينة لم تكن حاسمة بسبب ظروف أشعة الشمس السيئة. لذلك سيتم أخذ جولة أخرى من الصور ذات الإضاءة الأفضل قبل أن تستمر معالجة العينة، بحسب "ناسا".
ويعد الحصول على صور إضافية قبل متابعة ختم وتخزين عينة صخور المريخ؛ خطوة إضافية اختار الفريق تضمينها بناءً على تجربته مع محاولة أخذ العينات للمركبة الجوالة في 5 أغسطس/ آب. وعلى الرغم من أن فريق مهمة "برسفيرنس" واثق من أن العينة موجودة في الأنبوب، لكن الصور في ظروف الإضاءة المثلى ستؤكد وجودها.
ويستخدم نظام أخذ العينات والتخزين المؤقت لـ"برسفيرنس" مثقابًا دوارًا وقطعة حفر مجوفة في نهاية ذراعها الآلية التي يبلغ طولها مترين؛ لاستخراج عينات أكثر سمكًا قليلاً من قلم الرصاص.
#SamplingMars update: first images show a sample in the tube after coring. But pics I took after an arm move are inconclusive due to poor lighting. I’m taking more photos in better light to confirm that we still have an intact core in the tube. Read more: https://t.co/MqeD68KqYw pic.twitter.com/VYXErWrrEb
— NASA's Perseverance Mars Rover (@NASAPersevere) September 2, 2021
وقالت جينيفر تروسبير، مديرة المشروع في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا: "حصل المشروع على أول صخرة محفورة تحت حزامه، وهذا إنجاز هائل". وأضافت: "حدد الفريق موقعًا، واختار وحفر صخرة قابلة للحياة وذات قيمة علمية. لقد فعلنا ما جئنا من أجله".
وتعد عملية الحفر التي جرت في 1 سبتمبر/ أيلول هي المرة الثانية التي تستخدم فيها المركبة "برسفيرنس" نظام أخذ العينات والتخزين المؤقت منذ الهبوط على المريخ في 18 فبراير/شباط 2021.
ويعد علم الأحياء الفلكي أحد الأهداف الرئيسية لمهمة "برسفيرنس" على المريخ، بما في ذلك البحث عن علامات الحياة الميكروبية القديمة. وستميز المركبة جيولوجيا الكوكب والمناخ السابق، وتمهد الطريق لاستكشاف الإنسان للكوكب الأحمر، وستكون أول مهمة لجمع الصخور المريخية وتخزينها.
وستقوم بعثات ناسا اللاحقة، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية، بإرسال مركبات فضائية إلى المريخ لجمع هذه العينات المختومة من السطح وإعادتها إلى الأرض لتحليلها بعمق.